أكد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين (جي20) ان اولويتهم المشتركة الملحة هي التغلب على جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة.
وقال البيان الختامي الذي صدر اليوم الخميس للاجتماع الافتراضي الثاني لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول (جي.20) الذي عقد أمس الأربعاء انه تم اتخاذ تدابير فورية واستثنائية على المستويين المحلي والدولي للتصدي لجائحة فيروس (كورونا المستجد) وآثارها بما في ذلك تطبيق إجراءات غير مسبوقة لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي وضمان قدرة المؤسسات المالية الدولية على تقديم الدعم الضروري للدول النامية ومنخفضة الدخل.
واضاف البيان ان المجتمعين يدعمون زيادة تبني استجابة مالية قوية وتنفيذها بشكل سريع لمساعدة الدولة المحتاجة والمحافظة على الاستقرار المالي العالمي ومتانته.
وبين ان الاستجابة المالية تشمل تقديم حزمة دعم شاملة من صندوق النقد الدولي والتطبيق العاجل للدعم المقترح من مجموعة البنك الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف الذي يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار أمريكي ومعالجة مواطن الضعف المتعلقة بالديون في الدول منخفضة الدخل نتيجة هذه الجائحة وتعزيز التنسيق بين المنظمات الدولية لتعظيم أثر الدعم وزيادة الاستفادة من الموارد.
وذكر البيان انه تم الاتفاق على تعليق مدفوعات خدمة الدين لفترة زمنية محددة للدول الأكثر فقرا التي تطلب مهلة وعلى نهج منسق بوثيقة مشتركة للشروط والأحكام تحوي الملامح الرئيسة لمبادرة تعليق خدمة الدين.
وبين انه تم اتخاذ تدابير فورية واستثنائية لدعم الاستقرار المالي العالمي ومتانته منها حشد خطوط المقايضات الثنائية وتوسيعها وطرح البنوك المركزية لتسهيلات اتفاقيات إعادة الشراء بما يتماشى مع مهامها الأساسية وتدابير تنظيمية واشرافية لضمان استمرار دعم النظام المالي للاقتصاد ومستعدين لاتخاذ تدابير إضافية حسب الحاجة.
وطلب البيان من مجلس الاستقرار المالي الاستمرار في مراقبة مواطن الضعف في القطاع المالي والتنسيق فيما يخص التدابير التنظيمية والاشرافية بين دوله الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات الواضعة للمعايير وذلك بالاعتماد على المرونة الموجودة في المعايير التنظيمية الدولية بما لا يخل بالاصلاحات المتفق عليها سابقا والاستفادة من تجارب الأعضاء لتبادل أفضل الممارسات بشأن تدابير السياسات المتخذة. وأكد البيان الالتزام باستخدام جميع أدوات السياسات المتاحة للوقاية من المخاطر السلبية وضمان التعافي السريع وتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل مع الاستمرار في معالجة التحديات العالمية لا سيما تلك المتعلقة بمعالجة التحديات الضريبية الناشئة عن رقمنة الاقتصاد وتعزيز إمكانية الوصول إلى الفرص.
وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان اعلن خلال مؤتمر صحفي امس الاربعاء عقب ترؤسه أعمال الاجتماع الافتراضي الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول (جي.20) عبر “الاتصال المرئي” إن المجموعة ضخت سبعة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لمواجهة تداعيات فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
واكد ان جي20 “مصممة” على مواجهة تداعيات الفيروس وتسعى إلى تجاوز الأزمة وتحقيق التعافي الاقتصادي مستقبلا وتعمل لتوفير مساعدات مالية للدول النامية.