فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أن بلادها مازالت في بداية وباء كوفيد-19، وأنه يتعين على الألمان التعايش معه لفترة طويلة، أظهر مسح ألماني أن معنويات المستهلكين تراجعت بشكل كبير جراء تفشي الوباء.
وقالت أنغيلا ميركل أمام مجلس النواب “البوندستاغ”، الخميس، إن ألمانيا لا تزال في بداية وباء فيروس كورونا الجديد، وسوف يتعين عليها العيش معه لفترة طويلة.
وأضافت المستشارة الألمانية: “لسنا في المرحلة الأخيرة من الوباء، إنما ما زلنا في البداية.. واكتسبنا بعض الوقت”، مشيرة إلى أنه تم استغلال هذا جيدا لتعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وكانت بيانات معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية أظهرت الخميس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 في ألمانيا زاد بمقدار 2352 حالة، وبلغ الإجمالي 148046 إصابة، مما يشير إلى تسارع وتيرة العدوى لليوم الثالث على التوالي.
كذلك، ارتفع عدد وفيات الفيروس بواقع 215 وفاة ليصل العدد الإجمالي إلى 5094 حالة، وفقا لوكالة رويترز.
من جهة ثانية، أظهر مسح صدرت نتائجه، الخميس، أن معنويات المستهلكين الألمان تراجعت كثيرا وبلغت مستوى قياسيا منخفضا مع اقتراب شهر مايو.
ووفقا للمسح، فقد تضررت معنويات المتسوقين جراء جائحة فيروس كورونا وتدابير الإغلاق واحتواء تفشي الوباء في البلاد خصوصا وأوروبا عموما.
وتراجع مؤشر “جي.إف.كيه” لمعنويات المستهلكين ومقره نورمبرغ، الذي يستند إلى مسح يشمل 2000 ألماني، إلى سالب 23.4 نقطة من مستوى معدل 2.3 في الشهر السابق.
وقال الباحث لدى “جي.إف.كيه”، رولف بويركل “المناخ الاستهلاكي في سقوط حر حاليا”، مشيرا إلى أن القيمة سالب 23.4 غير مسبوقة في تاريخ مسح المناخ الاستهلاكي في البلاد.
وأضاف بويركل “شركات التجزئة والتصنيع ومقدمو الخدمات يجب أن يتأهبوا لركود وشيك وشديد الحدة”.
ومن المتوقع أن تظل معنويات المستهلكين منخفضة في الأشهر المقبلة مع تخفيف تدابير احتواء التفشي على نحو بطيء.