في ظل تسارع تدشين الحملات وافتتاح المراكز ومُضاعفة المواعيد، كشفت مصادر صحية لـ«الراي» عن حدوث قفزة كبيرة في عدد متلقي اللقاح من المواطنين، حيث تجاوز الـ100 ألف، وسط توقعات بتضاعف الأعداد خلال فترة وجيزة.
وعزت المصادر ذلك لثلاثة أسباب رئيسية، أولها مد الفترة الزمنية الفاصلة بين جرعتي لقاح «أكسفورد» لتكون 12 أسبوعاً، وثانيها تدشين مراكز تطعيم جديدة وصل عددها إلى 15 بالإضافة إلى مركز أرض المعارض، وثالثها تدشين حملات التطعيم في عدد من وزارات وهيئات وقطاعات الدولة.
وتأكيداً لمعلومات «الراي»، وصلت أمس دفعة جديدة من لقاح «فايزر» إلى البلاد، على أن تصل خلال الفترة المقبلة دفعات جديدة أسبوعياً، فيما ستصل دفعات جديدة أيضاً من لقاح «أكسفورد» بكميات كبيرة، إذ يتوقع وصول ثاني هذه الدفعات مطلع الشهر المقبل.
وكشفت المصادر عن «تسارع وتيرة الإصابات في محافظة الجهراء، التي كانت تعد من أدنى المناطق سابقاً في معدلات انتشار الفيروس»، مشيرة إلى «تزايد عدد أجنحة كوفيد-19 في مستشفى الجهراء والتي وصلت الى تشغيل 3 أجنحة حتى الآن».
كما لفتت إلى «تدني نسبة إقبال المواطنين في محافظة الجهراء على التسجيل في الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح، إذ تعد النسبة الأقل بين مختلف المحافظات».
وفي حين فرضت ظروف مكافحة الوباء إيقاف العمليات الجراحية غير الطارئة وغير المستعجلة في المستشفيات العامة اعتباراً من أمس، واصل مؤشر «كورونا» ارتفاعه السلبي، مع تسجيل 798 إصابة جديدة (من أصل 7514 مسحة) مقابل 765 حالة شفاء، في حين ارتفعت حالات العناية المركزة إلى 133، وكسرت حالات الوفاة حاجز الألف مع تسجيل 5 وفيات جديدة، رفعت الإجمالي إلى 1003.
وفي مؤتمره الصحافي مساء أمس، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند أن نسبة حالات التعافي إلى حالات الإصابة مازالت منخفضة، مشيراً إلى وجود انخفاض في عدد الإصابات، لكن هناك زيادة في نسبة الإصابة إلى المسحات، حيث كانت أول من أمس 9.3 في المئة فيما أصبحت أمس 10.6 في المئة، أي بزيادة 1.3 في المئة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الحالات في العناية المركزة خلال يوم واحد بواقع 3.1 في المئة.
وشدّد على ضرورة تأجيل كل الأنشطة الاجتماعية (المناسبات المختلفة – الأعراس – مجالس العزاء – التجمعات العائلية الكبيرة – اللقاءات الدورية للأصدقاء في الأماكن المغلقة).