أشاد سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب، بقوة ومتانة العلاقات الفلسطينية -الكويتية التي وصفها بالمتميزة، لافتا إلى أن الكويت تحظى بثقة واحترام وتقدير القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، كما أنها حاضرة دوما في وجدان الشعب الفلسطيني، مضيفا، نثمن دعم الكويت لفلسطين في كل المحافل الدولية ونفخر بهذه العلاقات الرائدة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وعن المطلوب من الكويت في المرحلة القادمة، قال طهبوب ـ في مجمل كلمته خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة ـ ليس هناك أي أمر مطلوب من الكويت، فهي لا تنتظر أن نطلب ولكن تبادر دوما بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وتدعمها بكل السبل الممكنة، فالتنسيق بين البلدين دائم ومستمر وثقتنا بالسياسة الخارجية الكويتية كبيرة جدا، والكويت تلعب دورا مهما على الساحتين الإقليمية والدولية، ونحن نحرص على إبلاغ الجانب الكويتي بكل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني وكل ما يحدث في فلسطين أو أي انتهاكات إسرائيلية ضد شعبنا.
وعن الكويتيين الذين زاروا فلسطين والتسهيلات التي قدمتها لهم من السفارة، أوضح طهبوب أن 500 كويتي إضافة إلى مؤسسات كويتية رسمية وأهلية زاروا فلسطين خلال الخمس سنوات الماضية بعدما تقدموا بطلبات في هذا الصدد، وقامت السفارة بالتنسيق مع مكتب الرئيس الذي يعطي التعليمات فورا للجهات المعنية وخصوصا هيئة الشؤون المدنية لتقوم بإصدار التصاريح اللازمة من أجل دخول الإخوة الكويتيين إلى فلسطين، وتقوم الرئاسة بالإشراف على التسهيلات التي تقدم لهم.
وفيما يتعلق بالمعلمين الفلسطينيين الذين تعاقدت معهم وزارة التربية الكويتية، قال طهبوب «إن إجمالي عدد المعلمين الفلسطينيين حتى اليوم بلغ 1250 معلما منذ 2017، لافتا إلى أن هناك دفعة جديدة ستصل خلال أيام وعددهم 70 معلما، الأمر الذي يؤكد ثقة الكويت بالمعلم الفلسطيني، ونحن فخورون جدا بهذه الثقة، وأيضا فخورون جدا بمدرسينا الذين أثبتوا جداراتهم وإخلاصهم ووفائهم بعملهم منذ عام 2017 حتى يومنا هذا.
وأكد طهبوب أن هناك بعض الممتلكات للكويتيين موجودة في فلسطين ومسجلة بأسمائهم رسميا في كل الدوائر الفلسطينية، وهناك تعليمات صارمة من قبل الرئيس عباس بالحفاظ على ممتلكات الكويتيين وعدم التصرف بها بأي شكل من الأشكال، ومن يرغب في أن يذهب إلى فلسطين من أجل تسلم عقاراته وممتلكاته فنحن جاهزون فورا لعمل الترتيبات اللازمة لتسهيل دخوله إلى فلسطين لتسلم ممتلكاتهم، لافتا إلى أنه منذ فتح السفارة الفلسطينية في الكويت، كان عدد الملفات التي بحوزتنا، 54 ملفا بمعنى، 54 عائلة لديها ممتلكات في فلسطين، لافتا إلى أن هناك عددا من أصحاب هذه الأملاك قاموا بالتصرف بممتلكاتهم سواء ببيعها أو تسلمها.
وعن الذي تغير بعد 75 سنة على ذكرى النكبة، أوضح طهبوب أن «النكبة الفلسطينية منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، هي نكبة مستمرة وجريمة مازالت حاصلة وتحصل كل يوم، والاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يفرغ كل فلسطين من أهلها ويريد أن يبقينا في حالة نكبة دائمة.
وذكر أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين المركزية، لافتا إلى أن مبادرة السلام العربية أصبحت وثيقة أساسية لمجلس الأمن وفي الأمم المتحدة، ومرجعية من مرجعيات عملية السلام أو العملية السياسية في الشرق الأوسط، وهي أساس لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من وجهة نظرنا، إضافة إلى مرجعيات السلام وقرارات مجلس الأمن الدولي المختلفة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد طهبوب أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر لنا كفلسطينيين أولا وأيضا كعرب ومسلمين، فحماية المسجد الأقصى وحماية القدس بشكل عام وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية أيضا من انتهاكات، واجبة علينا جميعا، متوجها بالشكر الجزيل إلى الهلال الأحمر الكويتي، على قيامه بترميم أكثر من 20 محلا تجاريا في أحد أهم أسواق البلدة القديمة في القدس، ما أدى إلى عودة الحياة إلى البلدة القديمة. وبخصوص المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية، أوضح طهبوب أن هناك حوارا دائما بين الفصائل الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تأتي هذه المصالحة قريبا ويتوحد الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله.