زبدة صالحة للأكل مصنوعة من ثاني أوكسيد الكربون وليس من الأبقار… ابتكار جديد هدفه المساهمة في تقليل التأثير البيئي السلبي، وتلبية احتياجات الباحثين عن خيارات بديلة عن مشتقات الألبان.
تتميز هذه الزبدة بمذاق شبيه بالزبدة الأصلية المصنوعة من الأبقار، وفقاً لما نقلته صحيفة “ذا غارديان” عن الشركة المطورة لهذا الابتكار المرتقب طرحه في الأسواق العام المقبل، بانتظار الانتهاء من إجراءات موافقات الاعتماد من قبل المنظمات الصحية العالمية.
مميزات الزبدة “الثورية”
توقعت شركة سيفور المدعومة من ملياردير مايكروسوفت بيل غيتس، أن تحدث عند إطلاقها ثورة في صناعة الزبدة، وقالت إنها تتمتع ببصمة بصمة كربونية أقل لأنها لا تحتاج إلى أبقار.
وفيما أكدت دراسات علمية جديدة أن إنتاج الزبد التقليدية من حليب الأبقار له تأثير سلبي على البيئة. ذكرت شركة سيفور في بيان نشرته عبر موقعها أنها تهدف إلى تغيير هذا التوجه عبر الاعتماد على النباتات بالكامل وتجنّب أي مخاطر بيئية صادرة عن منتجات الألبان.
زبدة “صديقة للبيئة”
يعد تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان أمراً بالغ الأهمية لتقليل التأثيرات السلبية البيئية، لأن الإنتاج الحيواني يطلق الكثير من الغازات الدفيئة المسببة لارتفاعات مستويات حرارة الأرض والأجواء.
ومن المتوقع أن تحتوي هذه “الزبدة” على أقل من 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حراري، في حين أن الزبدة العادية غير المملحة تحتوي على 80% دهون وحوالى 2.4 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية.
بيل غيتس يشجّع
شجع غيتس هذا الابتكار كاتباً عبر مدونته الخاصة “غيتس نووت”: “قد تبدو فكرة التحول إلى الدهون والزيوت المصنعة في المختبر غريبة في البداية، لكن قدرتها على تقليل بصمتنا الكربونية بشكل كبير هائلة”.
واعتبر أنه من خلال تسخير التقنيات والعلم اقترب خبراء Savor خطوة من تحقيق أهداف حماية البيئة المناخية.
وأكد أن هذا الإنتاج المرتقب لا يطلق غازات ضارّة ولا يستخدم أرض زراعية، وأقل من جزء من الألف من المياه التي تستخدمها الزراعة التقليدية، والأهم من كل ذلك، أن مذاقها لذيذ جداً.