اعلنت لجنة التحقيق في تحطم طائرة الركاب الروسية وسط شبه جزيرة سيناء المصرية في اكتوبر الماضي اليوم “الاثنين” انتهاءها من إعداد التقرير الأولي للحادث مؤكدة عدم تلقيها “حتى تاريخه ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل ارهابي”.
وقال رئيس لجنة التحقيق الفني بحادث طائرة شركة (متروجيت) الروسية الطيار أيمن المقدم في بيان صحفي ان اللجنة انتهت من اعداد التقرير الاولي حول الحادث وانها “مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني”.
واوضح المقدم أن التقرير الاولي يتضمن 19 بندا ثابتا “متعارفا عليها في تحقيق الحوادث” ويشمل معلومات أولية متاحة سيتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلا خلال مراحل التحقيق القادمة.
واشار الى ارسال التقرير الاولي الى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) مبينا أن التقرير “أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد الى أكثر من 16 كيلومترا من موقع الحطام الرئيسي”.
وذكر أن فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقى تقارير خاصة بالكشف على الجثامين من الاطباء الشرعيين مضيفا أن اللجنة بانتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية (دي.ان.ايه) لذويهم.
وأوضح أن اللجنة اعطت كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيهم شركة التأمين وفرق عمل روسية متخصصة لمعاينة الحطام بموقعه “وهو ما تنص عليه التشريعات الدولية” قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق.
واشار الى أن أجهزة مسجلات الطيران الخاصة بالمعلومات والبيانات أظهرت أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط.
واشار كذلك الى انه جاري دراسة الحالة الفنية والاصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة التي انتجت في مايو 1997.
وأوضح أن فريقا متخصصا في أنظمة الطائرة قام بتفكيك 38 جهاز كمبيوتر خاصا بالطائرة اضافة الى جهازي كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم الى القاهرة لاخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق عمل متخصصة.
وأكد المقدم أن جميع ممثلي الدول المشاركة في التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التي حددتها لهم التشريعات الدولية فيما لايزال التعاون والتواصل معهم مستمرا لتبادل المعلومات بشأن الحادث.
وكانت الطائرة الروسية تحطمت قرب مدينة العريش في سيناء أواخر أكتوبر الماضي عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ وهي في طريقها إلى روسيا ما أسفر عن قتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.