صرح نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بشركة إيكويت للبتروكيماويات – السيد / علي العدواني- بأن النقابة تتابع بقلق شديد تطورات الحوادث الأخيرة ببعض شركات القطاع النفطي وآخرها حريق مستودع الكبريت بمصفاة الأحمدي التابع لشركة البترول الوطنية وتبعاته ، حيث أرجع العدواني أن يكون من مسببات الحادث تقادم المنشآت وتهالكها ، و تقليل ميزانيات الصيانة والصرف عليها ، بجانب إسناد الكثير من الأعمال إلى شركات المقاول ، مشيراً أنها تفتقد في الوقت الحالي للعمالة والكوادر الخبيرة القادرة على معايشة الأخطار والتعامل معها واحتوائها
وقال العدواني ، بأن النقابة ومنذ فترة تحذر من المحاولات المستمرة التي تجري لتفريغ القطاع النفطي بالكويت من الكوادر والكفاءات الوطنية بإصدار قوانين وتشريعات غير مدروسة تتعارض مع مصالح الموظفين وتنتقص من حقوقهم ومزاياهم ، و بأن النقابة طالبت ولا تزال بوضع استراتيجيات وآليات وضوابط جديدة تراعي في المقام الأول الحفاظ على العنصر الوطني الكويتي ، في جميع الشركات والمواقع النفطية.
وتابع العدواني- أننا اليوم نلمس وعن قرب مدى الخوف والقلق لأبناء القطاع وموظفية الذين بدأ بعضهم بالفعل التحول والهجرة لقطاعات ومؤسسات وشركات أكثر أمن واستقرار ، لاسيما بعد أن تم إصدار قانون مكافأة نهاية الخدمة ، الذي دفع الكثيرون لتقديم إستقالاتهم خوفاً من أن تتأثر مكتسباتهم وميزاتهم التي اكتسبوها خلال سنوات عمل وجهد ومعايشة مع الاخطار وكانت على حساب صحتهم و أسرهم.
وختم العدواني بالقول : أن النقابة ومن منطلق مسئوليتها تتوجه بخطابها لكل من يملك قرار في القطاع النفطي لسرعة التدخل واحتواء ما يحدث من استهتار بالأرواح والعبث بمقدرات الوطن ، فما وقع من خسائر مادية وبشرية ، بات يؤكد على أن هناك خلل واضح ، وأن الضغط بتجاه تقليل وتحجيم النفقات على حساب القطاع النفطي وأبنائة ، هو إتجاه خاطئ ، يجب تصحيحة ، حتى لا نفاجئ بخسائر وحوادث أكثر جسامة وخطر…. لا قدر الله .