قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية ‘طانجو بيلغيج’، اليوم الأربعاء، أنّ ‘التحالف الإسلامي المزمع تشكيله بقيادة المملكة العربية السعودية، ضدّ الإرهاب، ليس عسكرياً، وأنه يستحوذ على أهمية فيما يخص التنسيق العسكري، والاستخباراتي، والايديولوجي، بين الدول المشاركة فيه’.
جاء ذلك، في تصريحات له، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وضح فيها أن ‘تشكيل الدول الإسلامية لمثل هذا التحالف، سيكون رداً مناسبا للجهات التي تسعى إلى صبغ الإسلام بالصبغة الإرهابية’، مشيراً في هذا السياق إلى ‘دعم تركيا لكافة الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب’.
وأضاف بيلغيج، أنّ ‘المسؤولين السعوديين، سيقومون بعرض تفاصيل التحالف بشكل أكثر، خلال الفترة القادمة’، منوّهاً إلى ‘دعم تركيا لهذا التحالف الذي سيضم عدداً من الدول الإسلامية’.
وحول تطورات الأزمة مع روسيا، وتعليقاً على المطالب الروسية، بخصوص تطبيع العلاقات التي تعرضت للتوتر عقب إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية، قال بيغليج، إنّ ‘المطالب الروسية (الإعتذار، معاقبة الفاعلين، دفع التعويضات)، لا يمكن قبولها’.
وأعرب بيلغيج أنّ ‘تركيا لا تبيّت نوايا سيئة تجاه المواقع العسكرية الروسية، وأنها قامت بتطبيق قواعد الاشتباك في حادثة إسقاط المقاتلة الروسية’.
وفيما يخص الوجود العسكري التركي، في معسكر بعشيقة، القريبة من مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، ومطالبة الحكومة المركزية في العراق، بسحب فوري لهذه القوات من أراضيها، قال بيلغيج ‘يجب ألّا يشكك أحد في النوايا الحسنة لتركيا، وإنّ وجودنا في معسكر بعشيقة لا يشكل أي تهديد لوحدة وسيادة الأراضي العراقية’.
ورداً على سؤال حول احتمال انعقاد اجتماع ثلاثي في21 ديسمبر الجاري بأربيل، بمشاركة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومسؤولين من اقليم شمال العراق، أوضح بيلغيج أنّ ‘مثل هذه الاجتماعات تُعقد بين هذه الأطراف باستمرار، وأنّ موعد الاجتماع القادم لم يتم تحديده بعد’.
وتعليقاً على زيارة وزير الدفاع الأمريكي لقاعدة إنجيرليك التركية، وتنويهه بضرورة تكثيف التعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب، قال بيلغيج ‘إنّ تركيا عانت كثيراً من الإرهاب، وإنها تشارك بشكل فعلي في التحالف الدولي لضرب الإرهابيين، وإننا سعداء لزيارة وزير الدفاع الأمريكي لتركيا، ربما يكون التعاون بيننا دون المستوى المطلوب، لكن هذا التعاون مستمر، وإننا مستعدون للتباحث مع الجانب الأمريكي حول كافة الأمور المتعلقة بمكافحة الإرهاب’.
كما تطرق الناطق باسم الخارجية التركية، إلى الضجيج الإعلامي المفتعل في إيران، نتيجة عدم وجود علم بلادهم أثناء لقاء الرئيس التركي ‘رجب طيب أردوغان’ بنائب الرئيس الإيراني ‘اسحاق جهانكيري’، على هامش اجتماع الحيادية في تركمانستان، مشيراً أنّ ‘اللقاء جرى وفقاً للأعراف البروتوكولية، التي تنص على وضع علمي البلدين، عندما يشغل المجتمعان نفس المنصب’.
وذكّر بيلغيج في هذا السياق، اللقاء الذي جرى بين الرئيس الإيراني ‘حسن روحاني’، ورئيس الوزراء التركي ‘أحمد داود أوغلو’، قائلاً ‘على الإيرانيين أن يتذكروا لقاء رئيسهم برئيس الوزراء التركي، على هامش اجتماعات مجلس الأمن في نيويورك، فلم يُرفع في ذلك الاجتماع سوى علم إيران، وذلك ما يقتضيه الأعراف البرتوكولية’.
وبخصوص العلاقات التركية الاسرائيلية، أوضح بيلغيج أنّ ‘تطبيع العلاقات بين البلدين، يكون بعد تنفيذ الحكومة الإسرائيلية للمطالب التركية المتمثلة في تقديم الاعتذار، ودفع تعويضات لقتلى سفينة مافي مرمرة، بالإضافة إلى فك الحصار المفروض على غزّة’.