الرئيسية / كتاب وآراء / آن الاوان لكي تتدخل الدول الإسلامية لتحرير سورية.. كما يرى وائل الحساوي

آن الاوان لكي تتدخل الدول الإسلامية لتحرير سورية.. كما يرى وائل الحساوي

لا أعتقد أن عاقلاً يحب وطنه ويحرص على عزته لا يفرح بتشكيل ذلك التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية بالأمس، والذي يضم 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب أينما كان.

إن المسلم ليولد وفي قلبه حلم يود تحقيقه بأن يرى أمته تستعيد مجدها التليد وتتبوأ مكانها في العالم كما كان آباؤها في السابق، لا سيما اليوم وقد كثرت جراحاتها وتكالب الأعداء عليها واستهان بها كل من هب ودب، وراح أعداؤها يعدون العدة ليقتطعوا من ديارها ويسلبوا خيراتها ويسوموا شعوبها سوء العذاب، حتى أصاب كثيرا من المسلمين روح اليأس والقنوط وظنوا بأنهم لا أمل لهم في النهوض واستعادة عزتهم والتحرر من أعدائهم!!

إنها فرصة سانحة أتيحت للمسلمين بأن يتحركوا من جديد ويعيدوا تنظيم صفوفهم لا سيما بعد أن اتخذ الرئيس الأميركي أوباما سياسة جديدة للولايات المتحدة تتجنب بموجبها زج جيوشها في حروب جديدة، ثم طلب منهم التصدي للعدوان عليهم بأنفسهم، وقد فهمت السعودية تلك الرسالة مباشرة وشكلت تحالفها في اليمن لوقف انتهاكات الحوثيين وعلي صالح، وها هو اليمن يوشك أن يعود إلى أهله الشرعيين ويكسر أنوف الحاقدين وعلى رأسهم إيران التي بلغ بها الغرور ان اعتقدت بأن العالم العربي قد أصبح لقمة سائغة في فمها بعد أن ابتلعت العراق ومزقته ثم لبنان وسورية ثم اليمن، وكادت تنقض على البحرين لولا أن منّ الله تعالى عليها وأنقذها من براثن المجرمين!!

لقد كرر خامنئي ما فعله سلفه إسماعيل الصفوي في القرن السادس عشر عندما استعان بالبرتغال للانقضاض على الدولة العثمانية وراح يفتك بالمسلمين في العراق وايران إلى أن هيأ الله تعالى من يلقنه درسا لم ينسه هو ومن وقفوا معه، اما خامنئي الذي داس على رؤوس قطاعات واسعة من الشعب الايراني في كردستان وعربستان وبلوشستان في ايران والذي زوّر الانتخابات الرئاسية لكي يأتي بحليفه احمدي نجاد رغما عن انف الايرانيين، فقد تحالف مع روسيا والتي بدورها تحالفت مع اسرائيل لكي يضمن بقاء السفاح الذي قتل وجرح مليون بريء بحجة حماية المقدسات.

لقد سقطت ورقة التوت عن وجه ايران وانكشفت امام العالم كله، وآن الاوان لكي تتدخل الدول الاسلامية لتحرير سورية واعادة الحق للشعب السوري صاحب الحق!!

ولو لم يكن لايران من فضل علينا إلا أن دفعتنا لاستعادة كرامتنا وتوحيد صفوفنا لكان كافيا!!

قد يتساءل البعض عن جدوى ذلك التحالف في محاربة النظام السوري، فالجواب هو أن حربهم على الارهاب هي الخطوة الاولى للحرب على النظام، ومتى سقط «داعش» واخواته، فان بشار سيقرر الرحيل طواعية!!

الكويت مسلمة… رغم أنف الحاقدين!!

نبارك لجميع المواطنين الشرفاء سقوط دعوى الطعن بقانون منع الاختلاط في الجامعة الذي تمالأ على تمريره شرذمة حاقدة على المجتمع وطامعة إلى نشر الفساد في المجتمع تحت حجة الحرية والمساواة.

إن المحكمة الدستورية التي يقوم عليها رجال شرفاء يدركون مسؤوليتهم تجاه دينهم ووطنهم ولا يرضون باستباحة ثوابت الامة تحت مسمى الحرية، ونحن نعلم بان هذه الشرذمة لن تسكت ولن ترضى بالهزيمة بل ستبذل كل ما تستطيعه من اجل اجتثاث الدين والفضيلة من المجتمع الكويتي، ولكن هيهات أن يتركهم المجتمع الكويتي يعبثون بأبنائه ويدمرون قيمه، وخير لهم أن يرحلوا إلى الدول التي تحرضهم على حرب الدين والفضيلة ليفعلوا ما يشاءون ويتركوا لنا بلادنا!!

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*