نشرت شبكة “سي بي اس” الأمريكية الإخبارية حواراً مع الخبير النفسي، جاستين سينكلير، أشار فيه إلى الآثار النفسية الخطيرة التي يعاني منها الأمريكيون جراء موجة الإرهاب التي تجتاح بلادهم تحديداً والعالم عموماً.
يؤثر الخوف من الإرهاب على أنشطة الفرد اليومية فيجعل الأشخاص يسافرون بشكل أقل ويركبون وسائل التنقل العامة بشكل أقل ويزورون الأمان العامة بشكل أقل أيضاً
ويشير الخبير إلى أبرز النقاط التي تؤثر على صحة الفرد النفسية جراء الإرهاب، وهي:
1 – طبيعة هذا التهديد، وهي الاستمرارية، ما يجعل منه مصدراً فريداً من نوعه لتغذية الخوف، حيث لا يمكن معرفة أين أو متى سيجري، ما يعطي الانطباع وكأنه أمر دائم، لا يتوقف.
2 – يؤثر الخوف من الإرهاب على أنشطة الفرد اليومية، فيجعل الأشخاص يسافرون بشكل أقل، ويركبون وسائل التنقل العامة بشكل أقل، ويزورون الأماكن العامة بشكل أقل أيضاً، كما يتجنبون الأشخاص من الثقافات الأخرى، ويقللون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
3 – يؤثر الخوف من الإرهاب على اختيارات الفرد في نواحٍ غير متوقعة، مثل انتخاب رئيس معين، أو دعم حزب سياسي بعينه، أو حتى اتخاذ قرارات يومية بسيطة.
4 – بمرور الوقت، سيعاني المجتمع من عدة أخطار ناجمة عن تغيير الأشخاص لنمط حياتهم خوفاً من الإهاب، حيث يغير بنية البلاد، وبنية الحكومة أيضاً، بما يتناقض مع الشكل الأولي للبلاد(يتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً).
5 – يدفع الخوف من الإرهاب المواطنين إلى القطبية في آرائهم، كما يجعلهم يتجهون إلى إجراءات قسرية ما كانوا ليتخذوها سابقاً، للشعور بالأمان.
6 – عندما يكون في حدود المعقول، فإن الخوف شعور إنساني جيد، يمكننا من حماية أنفسنا، والقيام برد فعل تجاه الأخطار، لكن عندما يصبح بدرجة كبيرة، بإمكانه أن يشكل مصدراً للإرهاق، والاكتئاب، إلى جانب السكتات القلبية والدماغية.
ودعا الطبيب النفسي سينكلير الناس، في ختام الحوار، إلى استكمال حياتهم بشكل طبيعي، والبعد عن الخوف غير المبرر، والهوس بقضايا الإرهاب، قائلاً: “إذا بدأ الخوف في التحكم بك، وبدأت تشعر بالقلق، ووجدت نفسك تتجنب أنشطة معينة، فربما عليك محاولة الحصول على مساعدة طبية”.