جريدة الحقيقة الإلكترونية
بعثت لي برسالة تقول «لماذا لا تكتبين عن سكن المواطنة؟» أجبتها: كتبت عنه منذ سنوات، فردت: انا امرأة أمر بالظروف نفسها، لكن الله منّ علي واستطعت ان امتلك منزلا، لكني اتحدث عن نسبة كبيرة من النساء في الكويت لا تملكن حق السكن بسبب ظروفهن، والمشكلة ان هناك الكثيرات لم يتزوجن او تزوجن ولم تنجبن، ومنهن من أصبحت ارملة أو مطلقة وهي حاضنة، هؤلاء محرومات من السكن، وقانون السكن لا يمنحهن قرض الإسكان وقيمة القرض لا تكفي لشراء غرفة.
تضيف: تصوري بعد ان كانت الفتاة طول عمرها تعيش في بيت اهلها بعزة وكرامة، وبعد أن يتوفى الوالدان يقوم الاخوان ببيع البيت لأنهم بحاجة للمال فأين تذهب؟ هل تعيش عند زوجة الاخ أو تستأجر شقة؟
للاسف، لا يصرف لها بدل الايجار مثل الرجل، لماذا يمنح لها نصف ما يمنح للرجل من قرض؟ ولماذا ابحث عن اخرى تسكن معي لا اعرفها تشاركني أسراري وخصوصيتي. أما المطلقة بعد بلوغ الابناء تسقط حضانتها لهذا تترك المنزل فأين تذهب؟ وكذلك الأرملة التي لم تنجب حيث يباع منزلها.
فكرت فيما تقول السائلة ونظرت حولي فوجدت ان إحدى صديقاتي تدفع نصف راتبها التقاعدي في ايجار الشقة بعد وفاة الوالدين، واخرى عادت الى بيت اهلها بعد ان توفي زوجها لأنها لم تنجب، وهي الان تبحث عن سكن بعد ان كانت الامر والناهي في منزل زوجها.
ومضة
لماذا لا تتكفل الدولة بتوفير سكن مناسب وتمنح المرأة قرضا مناسبا لشراء شقة مادام أنها تسدد اقساط القرض، ومن لا ترغب بالشراء لماذا لا يصرف لها بدل ايجار مثل الرجل؟.
