وضعت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حجر الأساس لأربعة مدارس وسكن لطالبات معهد البعوث الإسلامية بطاقة استيعابية تبلغ 1100 طالب تقريباً في تايلاند ففي ولاية جالا تعاقدت على مدرسة دار الفجر بولاية ترانج وتتكون من مبنى دارسي مكون من طابقين يسع إلى 320 طالباً، ومدرسة الأخلاق الحميدة بولاية فطاني وهى عبارة عن مبنى مكون من طابقين أيضا وتسع 320 طالبا، ومدرسة الدراسة الدينية بولاية سونكلا وتتكون من طابقين وتسع 320طالبا ومبني سكنى لطالبات معهد البعوث الإسلامية في ولاية جالا ويع 128 طالبا.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب تايلاند وكمبوديا في الرحمة العالمية علي الكندري: إن الرحمة العالمية قامت ببناء هذه المدرسة استجابة لحاجة أهل هذه القرى، حيث يعاني أهالي المنطقة من قلة المدارس ؛ مما أثر على المستوى التعليمي العام وتسبب في وجود معوقات للتنمية، مؤكدا أن الرحمة العالمية تسعى من خلال ذلك إلى تطبيق رؤيتها التي أعلنتها، والتي تتمثل في أن تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة الأولى في العالم العربي في شمولية مشروعاتها وفقاً لأرفع معايير الأداء المؤسسي.
وأكد الكندري أن الرحمة العالمية حريصة على التوجه نحو المشاريع التنموية التي تسهم في بناء الإنسان ورعايته تعليمياً وصحياً واجتماعياً، وتجعل منه كادراً قادراً على التفكير والعمل والإنتاج، ومن ثم الإسهام في تنمية بلده، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ هذا المشروع والذي سيكون بصمة من بصمات العمل الخيري الكويتي في تايلاند، معتبراً أنَّ المدارس والمراكز التنموية من أهم المشاريع، حيث تستقبل المستفيدين من مختلف الشرائح والأعمار، وتمدهم بلوازم الرعاية الشاملة في كلِّ المجالات النفسية والعلمية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
وأوضح الكندري أن الرحمة العالمية تحرص على اختيار الأماكن التي تفتقر إلى البيئة التعليمة لتقوم ببناء بعض المدارس والمجمعات التنموية والتي تساهم في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن التعليم وبناء الإنسان هدف أساسي من أهداف الرحمة العالمية، لذا اهتمت ببناء المشاريع التعليمية بجميع مراحلها وأنواعها، سواء التعليم الشرعي، أو التعليم العام، أو التعليم الفني، أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم.
وأكد الكندري أنَّ التعليم هو الوسيلة الطبيعة التي تقود التنمية في المجتمعات، فيما تعاني قطاعات واسعة على مستوى دول العالم من ضعف القدرة على تعليم أبنائها، وهناك نسبة ليست بالقليلة من الأمية تنتشر في بقاع المعمورة وبنسب متفاوتة، خاصة في المراحل الابتدائية، مشيراً إلى أنَّ مثل هذه المشاريع لها الأثر الأكبر في تربية وتعليم الشباب والعناية بالأيتام في شتى مجالات الحياة، كما أنَّ للمشروع أهمية في غرس مفاهيم الدين الإسلامي العظيم، ونشر مبادئه الوسطية السمحة.
وأوضح الكندري أن الهدف من بناء مثل هذه المدارس هو تنويع العمل الخيري، ورفع راية العلم، وتطوير المستوى التعليمي لأهالي هذه القرى؛ مما يساعد في التنمية المستدامة لهذه البلاد، لإعداد جيل واعٍ ومتعلم وقادر على أن يحسن ظروفه المعيشية؛ الأمر الذي يوثق عرى المحبة والأخوة بين الشعوب بنشر العلم والثقافة في هذه المناطق، وأعلن الكندري عن مشروع آخر تحت إجراءات التعاقد ويتمثل في مدرسة إحياء علوم الدين بولاية ناراتيوات وتتكون من طابقين وتسع إلى 320 طالباً