الرئيسية / محليات / “إتجاهات” : صباح الأحمد القائد الإنساني .. رائدة المبادرات وصانع السلام وعميد الدبلوماسية وسفير المساعي الحميدة

“إتجاهات” : صباح الأحمد القائد الإنساني .. رائدة المبادرات وصانع السلام وعميد الدبلوماسية وسفير المساعي الحميدة

بعد حصول سموه على لقب الأمم المتحدة.. “اتجاهات” يسلط الضوء على المحطات المضيئة في مسيرة أمير البلاد

ــ عمل سموه الإنساني ونجدته للمنكوبين وراء اللقب الأممي
ــ جعل أمن الكويت واستقرارها فوق أي اعتبار والدستور والقضاء ومؤسسات الدولة خطوط حمراء
ــ يؤمن سموه أن الأزمات لا يمكن مواجهتها دون تكتل عالمي أو تكاتف دولي
ــ ينشغل سموه بمحاربة الإرهاب ونقص الغذاء وحماية المستضعفين
ــ رائد الوساطة العربية والخليجية ويحل الخلافات دون التدخل فى شؤون الدول
ــ جعل الكويت عاصمة للقمم ومحور للتعاون والتضامن بين شعوب العالم.
ــ أمير المبادرات الخيرية والإنسانية وعميد الدبلوماسية لأكثر من نصف قرن
ــ أول من رفع علم الكويت فوق مبني هيئة الأمم المتحدة في 14 مايو 1962
ــ الكويت في عهد الشيخ صباح… مصنع القرارات العربية والمواقف الدولية
ــ شيد ديبلوماسية التوازن والوسطية كنهج ومنهج
ــ أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم العربي

لم يأت إطلاق الأمم المتحدة لقب “قائد إنساني” على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من فراغ فهو انعكاس لجهود جبارة قام بها سموه حيث منح العمل الإنساني والخيري في عهده انطلاقة عالمية وجعل من دولة الكويت عاصمة للإنسانية وعاصمة للمانحين ومساعدات الشعوب المنكوبة وعاصمة للقمم العربية والأفريقية وعاصمة لجهود الأغاثة شرقا وغربا.
كل ذلك حققه صاحب السمو أمير البلاد في سنوات سابقة لذلك جاءت الحفاوة العالمية والعربية والخليجية بهذا الاختيار قبل تنصيبه رسميا في التاسع من الشهر الجاري برهان أن هذا اللقب ذهب لمن يستحقه وقد عكست كافة تصريحات المسئولين الأممين والعرب والخليجين الفرحة بهذا الاختيار كونه جاء في مكانة.

وفي هذا السياق أصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يرأسه خالد المضاحكة تقريرا عن تسمية الامم المتحدة دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا، واطلاقها لقب “قائد إنساني” على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، خلال احتفال
الكويت باليوم العالمي للإنسانية مع كل شركائها في أعمال البناء والإغاثة الإنسانية ويؤكد “اتجاهات” أن هذه المكانة التي حظيت بها الكويت وأميرها لم تكن حديثة النشأة، إذ سبق أن صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مرات مختلفة، بأن الشيخ صباح الأحمد زعيم للإنسانية، وهو ما يعد انعكاسا لدور الكويت وقيادتها في تخفيف معاناة وآلام البشرية، لاسيما بعد مواجهة دول العالم عدد غير مسبوق من الأزمات الإنسانية.

ترحيب عالمي : لقب مستحق
ويلفت “اتجاهات” إلى إشادة مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية كربستالينا جورحيفا عندما قالت “ان المفوضية تعترف بدور الكويت الريادي في المساعدة الإنسانية العالمية خلال السنوات الأخيرة وقد لخص رؤية العالم لما يقدمه سمو الأمير لشعوب العالم عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالأحد امباكي، بقوله أن تسمية الكويت «مركزا انسانيا عالميا»، واطلاق لقب «قائد إنساني» على سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، «لم يكن مستغربا»، إثر اعتياد الكويت وسمو الأمير على اداء العمل الخيري في جميع أرجاء العالم.

ومن أبرز قضايا العمل الانسانى التى انشغل بها سموه

ــ إغاثة اللاجئين وحماية المستضعفين

ــنقص الغذاء وشح المياه

ــمواجهة غضب الطبيعة

ــمحاربة الإرهاب والحفاظ على حقوق الانسان

ــ مواجهة صراع الثقافات

ــ الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل

ويعد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد منذ اكثر من 60 عاما، واحدا من ابرز الشخصيات وتشهد سجلات الجمعية العامة للامم المتحدة بأن كلمة الكويت التي تنطق بسياستها ومواقفها ازاء القضايا الاقليمية والدولية كانت في معظم الاحوال من نصيب سموه وكان سموه أول من رفع علم الكويت على مبني هيئة الأمم المتحدة
ويبرز سموه من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فهو بلا جدال رجل السياسة الخارجية الكويتية وعميد الديبلوماسيين على مستوى العالم للمدة الطويلة التي قضاها سموه وزيرا للخارجية وللخبرة المتميزة التي عرف بها بين أقرانه من الديبلوماسيين وقد جعل سموه أمن الكويت واستقرارها فوق أي اعتبار والدستور والقضاء ومؤسسات الدولة خطوط حمراء
وفي يوم توليه مسند الإمارة وعد الشعب الكويتي في مجلس الأمة في جلسة 29 يناير 2006- بتحمل الامانة وتولي المسؤولية، مؤكدا سموه العمل من اجل الكويت وشعبها، وداعيا الجميع الى العمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات.
واستطاع سموه خلال هذه الفترة ابراز دور الكويت في المحافل الدولية وفي كل المجالات سواء الاقليمية والعربية أو الاسلامية والعالمية، وكان سموه ومازال حريصا على مصلحة الكويت وإعلاء كلمتها في هذه المحافل وكان بحق الحافظ للامانة والقادر على ادارة شؤون الحكم في البلاد.
كما مكنت الخبرة الكبيرة والمتعددة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لان يكون مرجعية عربية وعالمية يركن اليها ويوثق بحاستها وحساسيتها السياسية فكان موضع استشارة ووسيطا لحل ومعالجة الكثير من المشكلات التي واجهت وتواجه أقطاراً عربية وغير عربية والتي كلل معظمها بالتوفيق.

أمير الإنسانية
ويؤكد تقرير “اتجاهات” على مكانة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في هذا السياق، فيعد سموه  واحدا من أبرز الشخصيات الدولية التي ارتبط اسمها في المحافل العالمية بمصطلحات من قبيل “صانع السلام” و”زعيم الإنسانية” و”سفير المساعي الحميدة” بين الفرقاء، ناهيك عن “عميد الدبلوماسية” في العالم إثر تولي سموه  وزارة الخارجية لأكثر من نصف قرن، ما دعا بعض الدول والهيئات الإقليمية والدولية إلى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، لاسيما أن العديد من القضايا التي انخرط فيها سموه كانت تعتبر في صميم الشؤون الداخلية وأصبحت هذه القضايا تمثل محاور أساسية في فكر سمو أمير الكويت صباح الأحمد انطلاقا من دور وثقل سموه على المستوى العالمي، وهو ما يبرهن تلازم اسمه مع العمل الخيري في مناطق مختلفة من العالم.

قضايا كونية
ويستعرض تقرير “اتجاهات” أبرز هذه القضايا التي انشغل بها سموه،  كالإرهاب وحقوق الإنسان وإغاثة اللاجئين وحماية المستضعفين وغضب الطبيعة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل ونقص الغذاء وشح المياه وصراع  الثقافات، لأن تأثيراتها تطول سكان الكوكب كله، ولا يمكن مواجهتها دون تكتل عالمي أو تكاتف دولي. وقد عبر سمو الأمير في كلمته للمواطنين في 29 يناير 2006 عن هذا المعنى قائلا “إن بلدنا العزيز ليس بمعزل عما يحدث في العالم من تطورات وتغيرات متلاحقة، ندرك جميعا حجم تأثيراتها على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

السياسة الإنسانية لسموه
ويشير “اتجاهات” في تقريره إلى ما يعرف بـ “آنسنة السياسة الخارجية” التي كانت دائما هدفا أساسيا وأداة فعالة للسياسة الخارجية الكويتية في عهد الأمير صباح الأحمد الصباح، التي تنطلق من البعد الإنساني عبر المساهمة في حل المشكلات الإقليمية المزمنة، وإيجاد آلية لتسوية الصراعات المسلحة، ونجدة الشعوب المنكوبة، على نحو ما برز في حالات إنسانية عدة وفي مناطق جغرافية مختلفة، مثل قطاع غزة في فلسطين، ودارفور في غرب السودان، والصومال، واليمن وليبيا وباكستان وهايتي واندونيسيا وتايلاند والفلبين وصربيا فضلا عن الدعم غير المسبوق للشعب السوري المنكوب وغيرها من مناطق التوتر في دول العالم الإسلامي، على نحو يعكس انحياز مواقفه نحو الإنسانية.

بصمات واضحة

ولعل النهج الإنساني الذي طبع الحياة المهنية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بدأ مع تولى سموه وزارة الخارجية، تلك السياسة التي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإعمال مبادئ السلم العالمي والحفاظ على الحياد واحترام حقوق الإنسان، وهو ما أكسب الكويت مكانة عالمية جعلها وسيطا بين الدول المتنازعة أو المتصارعة ومضيفة لأكثر من نشاط عالمي وتوجه إنساني، في أبعاد سياسية وبيئية وصحية وثقافية عدة.

عاصمة المانحين
ويذكر “اتجاهات” باستضافت الكويت مؤتمر المانحين الأول والثاني، ما يدلل على المكانة التي تحظى بها الكويت لدى الأمم المتحدة عبر إداركها بأنها-الكويت- أفضل دولة يمكن أن تستضيف هذا المؤتمر، لأن لها باعا طويلا في العمل الإنساني وفي دعم أنشطة الأمم المتحدة، وما يؤكد هذا التوجه حسب “اتجاهات” أن الكويت قدمت 300 مليون دولار في المؤتمر الدولي الأول للمانحين، كما تبرعت بـ 200 مليون دولار في “مؤتمر الكويت 2” في يناير الماضي الذي هدف إلى حشد الموارد المالية اللازمة لتمكين الأمم المتحدة وشركائها من تلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري.

الخلافات السياسية

وينوه “اتجاهات” على مساعي الكويت للحد من المشكلات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما في نهاية العام 2013 ومنتصف العام 2014،، وخاصة بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب أخر، ومحاولة تنفيذ بنود اتفاق الرياض. كما تدخلت الكويت بجهود للوساطة بين السعودية وسلطنة عمان على خلفية موقف الأخيرة الرافض للتحول من التعاون إلى الاتحاد الخليجي.

الأمراض الوبائية

ولأن التهديدات التي تواجهها الدول في العالم تبعا “اتجاهات”، لم تعد ذات طابع عسكري خارجي أو اضطراب سياسي داخلي تقليدي، والتي اعتاد الباحثون والرسميون التفكير في مصادرها والعمل ضد نتائجها. فقد شهدت السنوات القليلة الماضية تصاعدا لنوعية جديدة من مصادر التهديد، تلقى بتأثيرات حادة على أمن الدول وهياكل اقتصادياتها، لدرجة تصل إلى “حد الخطر”، فيما يعرف بمصادر التهديد غير التقليدي Non-traditional security Threat، أو ما يعرف في الأدبيات بتهديدات “الأمن الإنساني”، والتي عادة ما يتم الإشارة في إطارها إلى تهديدات متنوعة غير نظامية مثل الأمراض.
تعزيز الوسطية

وعلى صعيد آخر، يذهب “اتجاهات” إلى ما شهدته السنوات الماضية من تصاعد حاد لتأثير العامل الثقافي في العلاقات الدولية، ووفقا لتصور سمو الأمير، فإن التحليل السليم لأسباب المآسي التي مرت بها البشرية لم يكن بسبب المعتقدات الدينية أو القيم الثقافية، إنما كان بسبب نهج التطرف والتعصب والتمييز، الذي ابتلي به بعض أتباع الأديان السماوية والمعتقدات الأخرى. فالأديان هي الحل وليست السبب للمشكلات السائدة بين الثقافات المختلفة والحضارات المغايرة، تبعا لنهج سموه، وقد طالب سمو الأمير في اجتماع “حوار الأديان” الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 و13 نوفمبر 2008 بـ “تأصيل ثقافة السلام بين الشعوب، ووضع البرامج ورسم الطريق لخلق عالم ينبذ التطرف، ويقوي الوسطية، يصهر الأعراق، ويذيب الفوارق، ويزيل الحواجز، ويفتح الآفاق،

المشكلات البيئية والكوارث الطبيعية
إن أحدى القضايا الرئيسية التي برزت بشدة خلال العقود الماضية هي قضية حماية البيئة وقد بدت ظاهرة “التغير المناخى” وكأنها واحدة من نظريات الكوارث التي تظهر على الساحة العالمية كل عدة سنوات، وفي هذا السياق، قال سمو الأمير في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي في الدوحة في 4 ديسمبر 2012 “إن دولة الكويت تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي .

آليات المواجهة

من جهة أولى، يرى سمو الأمير أن العالم، في هذه المرحلة، يمر بظروف عصيبة، تزايدت فيها المشكلات وتعقدت على أثرها الحلول، ما أدى إلى عجز الدولة أو مجموعة من الدول على مواجهتها أو الحد من ومن ناحية ثانية، فإن نمط مواجهة هذه المشكلات هو الإيجابية، وهو ما عبر عنه سموه قائلا “إن سبيلنا لذلك هو الإيجابية في التعامل والتفاعل بعضا مع بعض، دون عقد أو خوف، منطلقين من حقيقة أننا جميعا مؤتمنين على مقدرات البشرية وتنميتها لصالح الإنسان”. ومن ناحية ثالثة، فإن الخيار الأمثل لمواجهة هذه المشكلات المركبة هو تبني الصيغة المؤسسية، لأنه يمكن من خلال المؤسسات متابعة ما يحدث من تطور في المشكلات.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*