كشـــــف مصــدر مســـؤول ان مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية اتخذ خلال اجتماعه الأخير 4 قرارات مهمة بخصوص مصانع الأسمدة وتم رفع تلك القرارات لشركة صناعة الكمياويات البترولية لدراستها والبت في احدها في غضون شهرين تمهيدا لأخذ القرار النهائي، وهذه القرارات كالتالي:
1- الاستمرار في مصانع الاسمدة.
2-تحويل نشاط الاسمدة الى نشاط آخر.
3- تحويل النشاط الى القطاع الخاص.
4- الإغلاق النهائي.
وذكر المصدر ان المجلس اتخذ قرارا بان جميع الخيارات المطروحة امام الشركة سوف يستثنى منها دعم الغاز الذي تستهلكه مصانع الاسمدة.
وقال ان مصانع الاسمدة تخسر سنويا ولا جدوى اقتصادية من ذلك الاستثمار في المستقبل، مبينا ان المؤسسة تبحث الاستثمار في مجالات أكثر ربحية وذلك لشح الغاز وارتفاع اسعاره بالإضافة الى ان العائد على تلك الصناعة أقل بكثير من العائد على منتجات البتروكيماويات الأخرى كالبولي برولين والايثيلين جلايكول والتي تشهد طلبا عاليا لدخولها في متطلبات حياة الأفراد اليومية بصورة كبيرة.
وكشف المصدر ان التوقع الاكبر لمصانع الاسمدة سوف يكون الاغلاق النهائي وذلك عقب رفع دعم الغاز المستخدم في المصانع.
مستقبل العاملين
وفي سؤال حول العاملين في مصانع الاسمدة، قال المصدر انه سيتم تسكينهم في المشاريع الجديدة للقطاع النفطي مثل مجمع البتروكيماويات ومصفاة الزور.
وحول الاصول الموجودة في المصانع، بين المصدر ان غالبية الاصول لا توجد لها قيمة وجدوى اقتصادية كبيرة ومن الممكن استخدام المعدات في مشاريع اخرى او بيعها خردة.
هذا، وقد طلب مجلس ادارة المؤسسة اتخاذ قرار نهائي سريع في غضون شهرين أو ثلاثة اشهر ووضع خطة للإغلاق وذلك قبل حلول موسم الصيف واللجوء الى اغلاق المصانع جبريا مع بدء موسم استيراد الغاز المسال.
هذا، ويقدر انتاج مصانع الشركة من اليوريا بنحو 1.1 مليون طن سنويا بما يعادل 3.150 آلاف طن يوميا من المنتج، فيما يقدر إنتاج الشركة من سماد الامونيا بـ 650 ألف طن سنويا ما يعادل نحو 1.8 الف طن يوميا لنفس المنتج.
ويعود تاريخ إنشاء مصانع الأسمدة في الكويت إلى العام 1964 من خلال إنشاء الشركة الكويتية لصناعة الأسمدة بالمشاركة مع شركة BP وشركة الخليج، وبدأ إنتاج الأسمدة الكيماوية (اليوريا) في عام 1966، وكانت الطاقة الإنتاجية السنوية في ذلك الوقت 200 ألف طن.