إن التاريخ وحده كفيل بأن يبين لنا مراحل التطور الذي مرت به رياضة السيارات في سلطنة عمان الشقيقة ففي منتصف سبعينيات القرن الماضي وتحديدا في 1977 برزت ملامح رياضة الراليات في سلطنة عمان الشقيقة من خلال مجموعة من الشباب العماني الهاوي لهذة الرياضة واستمرت ممارستهم لهذه الرياضة حتى أن شاء القدر أن ينظم أول رالي دولي في سلطنة عمان الشقيقة وذلك في عام 1979 وأستمر رالي عمان الدولي حتى توقف في عام 1998 ومن ثم عاد في عام 2003 كرالي تجريبي وأستمر نسخته الــ 21 أي حتى عام 2007 عندما حقق الإماراتي خالد القاسمي المركز الأول .
ومازالت هذه الرياضة وغيرها من الرياضات الميكانيكية مستمرة إلي يومنا فمن خلال هذا الاستمرار نستطيع ان نؤكد بأن السلطنة تعتبر من الدول الرائدة في مجال رياضة السيارات قياسا لحجم الفعاليات التي تنظم وعلى مستوى دولي ومحلي وعلى سبيل المثال لا الحصر فأن بطولة عمان للراليات المحلية تمتلك تاريخ عريق فمنذ عام 1978 ومازالت مستمرة مما أدى إلي نيل السلطنة السمعة الطيبة في أوساط المهتمين لرياضة المحركات بشكل عام والي المتابعين لرياضة الراليات بشكل خاص كون هذه البطولة تتمتع بمنافسة خليجية وعربية وأجنبية مما ساعد أيضا على وجود ذلك التميز الذي نبحث عنه في هذه الرياضة .
في ذات الصياغ نؤكد بأن السلطنة نجحت في تنظيم العديد من الرياضات على اعتبار أنها تتمتع بوجود العديد من الحلبات كحلبة الكارتنج – حلبة سباق الدراج ريس * سباق السرعة * حلبة الدرفت – حلبة الدراجات النارية ناهيك عن وجود ذلك الدعم المادي والمعنوي من قبل الحكومة العمانية التي سخرت كل المعوقات التي قد تعطل ذلك التطور الذي تشهده رياضة المحركات العمانية فقد سعت حكومة سلطنة عمان المؤقره وعبر أجهزتها المختلفة الي المساهمة في أنجاح فعاليات رياضة المحركات العمانية في سبيل رفع الراية العمانية وسط تك المحافل الدولية وهو الهدف المنشود الذي تسعى الي حكومة سلطنة عمان وهذا بالفعل ما نتلمسه نحن كأعلام خليجي وعربي فمن خلال تلك المبادرة الحكومية في استضافة العديد من البطولات الدولية على أرض السلطنة .
كما أن الجمعية العمانية للسيارات OAA * وبفضل وجود نخبه من الشباب العماني المخلص الذي يدير هذا الصرح الرياضي أستطاع أن يضع السلطنة على خارطة العالم الرياضي المعني برياضة السيارات فمن يدير هذه الجمعية هم من الشباب العماني المتميز والذي يتمتع بخبرات متراكمة بفضل تلك الممارسة الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني فهم اليوم قادرين على قيادة الدفة العمانية نحو بر الأمان وخير دليل .
فاليوم ننتظر وبفارق الصبر عودة رالي عمان التجريبي 2014 الذي سيطل علينا في أواخر شهر أكتوبر 2014 وسط توقعات بمشاركة نخبة من أبطال الشرق الأوسط في هذا الرالي المميز والذي يحمل عناصر ومقومات النجاح , فبجانب العنصر البشري العماني والأعداد نجد ذلك التنوع في مسارات الرالي فوجود التضاريس والأودية والسهول والصحارى، فكل تلك المعطيات وغيرها كانت ومازالت سببا في تحقيق النجاح المنشود لسلطنة عمان الشقيقة في تنظيم جولة من جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات لهذا العام على أن يندرج رالي عمان الدولي ضمن أجندة بطولة الشرق الأوسط للراليات لموسم 2015 خاصة بعد أن تولى السيد ناصر بن خليفة العطية منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ديسمبر 2013 فقد ساهم وبصورة مباشرة على عودة رالي عمان وكذلك رالي أبو ظبي وإضافة رالي إيران لتصل عدد جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات إلي 9 جولات شرق أوسطية بعد أن كانت تقتصر على عدد 6 جولات .