أكدت دراسة حديثة إن النوم بعد الوجبة مباشرة يترك مشاكل هضمية، خصوصاً لناحية ارتداد مفرزات المعدة الحامضية، أوضحت الدراسة التى أجراها فريق طبي ياباني من جامعة أوساكا بقيادة الدكتور شيوارو بورا وشملت بضع مئات من الأشخاص أن هناك علاقة قوية بين الذهاب الى النوم خلال الفترة القصيرة التي تلي العشاء والإصابة بظاهرة ارتداد المفرزات.
في المقابل كلما طالت المدة التي تفصل بين نهاية تناول الطعام والذهاب الى الفراش قلت الشكوى من ارتداد المفرزات المعدية.
ومن المعروف أن الإرتداد يتسبب في بعض المضاعفات، مثل المعاناة من الحموضة، والتهاب الغشاء المخاطي للمريء الذي قد ينتهي بالتضيق والنزف وربما الاختناق عند البعض، من هنا ينصح بقوة بترك فترة زمنية كافية بين تناول الطعام والخلود الى النوم، على ألا تقل عن ثلاث ساعات من أجل تجنّب الارتداد وأخطاره.
واذا كنت تأخذ بالمثل الشعبي «تعشَّ وتمشَّ» لأنه يساعد على الهضم حسب زعم قائليه، فهو في الواقع بعيد من الحقيقة العلمية، فالمشي هنا في غير محله لأنه يرهق الجهاز الهضمي بسبب توجه القسم الأعظم من الدم إلى القلب والأطراف والرئتين، وهذا يكون على حساب كمية الدم اللازمة لإنجاز عملية الهضم على أكمل وجه.
أما الإمعان في شرب المزيد من الماء، فهو عادة غير سليمة لأنه يساهم في تمديد العصارات الهضمية التي تصبح أقل فاعلية في هضم الطعام الأمر الذي يقود الى حدوث التخمرات وإلى اطلاق المزيد من الغازات التي تسبب النفخة البطنية.