الرئيسية / الصحة / راقبي ملابس أولادك جيداً لتتعرّفي على حالتهم الصحية

راقبي ملابس أولادك جيداً لتتعرّفي على حالتهم الصحية

قد يكون على كلّ أم مراقبة نمو أطفالها جيداً، ومراقبة ملابسهم! إذ أنَّ تحديد طول الولد ووزنه يلقيان الضوء على حالته الصحية وعافيته.
ولمناسبة اليوم العالمي للتوعية بنمو الطفل، دعت الجمعية اللبنانية لطب الأطفال وشركة “نوفو نورديسك”،إلى مراقبة أفضل لمؤشّرٍ غالباً ما يتمّ إغفاله، وهو تفعيل عمليتي مراقبة ومعاينة نموالأطفال.

راقبي ملابسه!
و”من المهم جداً قياس نمو الطفل ومعاينته أثناء كل زيارة إلى عيادة طبيب الأطفال،لا سيما إذا ما لوحظ أنّه صغيرالبنية بالنسبة لعمره، أو أنّه لا ينمو وفق المقاييس المتوقعة. وقد تتضمن العلامات المنذرة باضطرابات النموّ، حالة طفلٍ لم تضِق ملابسه عنه من عام لآخر، أو يَظهر تفاوت واضح في الطول بينه وبين زملاء صفّه”، على ما يقول الدكتور وسام فياض، منسق لجنة أطباء الأطفال المتخصصين بأمراض الغدد الصماء في الجمعية اللبنانية لطب الأطفال.

فحص الوزن والطول
تعتبرمراقبة النمو، من خلال فحص الوزن والطول، مؤشراً للصحة العامة والرفاه لدى الأطفال.
وقد طرأ على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية تحسّنٌ بسيطٌ في العمر الذي يتم فيه رصد اضطرابات متعلقة بالنمو في كافة أنحاء العالم. وذلك يعني أنَّ الأهل والمتخصصين بالرعاية الصحية، غالباً ما يفوّتون ملاحظة مؤشرات اضطرابات النمو لدى الأطفال.

اضطراب النمو قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة
وفي حين أنَّ اضطراب النمو ليس مدعاةً دائمة  للقلق،إلّا أنَّ التغيرات التي تطرأ على نمط النمو الأساسي عند بعض الأطفال قد تشير إلى احتمال وجود مشكلة، قد تبدأ بسوءٍ في التغذية لتصل إلى اضطرابات صحية خطيرة يكون من الصعب رصدها، لأنَّ معاينة نمو الطفل بانتظام عامة تتوقف بعد عمرالسنتين.

و”يستطيع الأهل أن يمنحوا أطفالهم أفضل فرصة ليعيشوا حياةً صحية وطبيعية،وذلك من خلال القيام بتشخيص مبكر،والبدء بالعلاج المناسب في أقرب وقت ممكن”، تابع الدكتور فياض.

توصيات الجمعية اللبنانية لطب الأطفال
_ ضرورة القيام بالمراقبة الدورية للنمو مرة واحدة في السنة،على الأقل.
_ تدوين الوزن والطول على رسم بياني للنمو، بهدف الكشف عن أي إنحراف.
_ عند حصول انحراف، يجب أن يخضع الطفل لتقييم سريري ولفحوص دم وفحوص تحديد عمرالعظام ،وأحياناً إلى بعض الفحوص الأكثر تطوّراً من أجل التشخيص وتقديم العلاج المناسب.

الأمراض المسبّبة لتأخرالنمو
يعتمد النمو الأمثل على عامل الوراثة والهيكل العظمي الطبيعي ووظيفة الغدد الصماء والتغذية الكافية . كما وعلى غياب الأمراض المزمنة وتوفّر بيئة ملائمة.

ويمكن للعوامل الجنينية عند الرضع، والعوامل البيئية ، والتفاعل عند الأمهات إضعاف النمو داخل الرحم وبعد الولادة. فإذا كان الطفل يعاني من قصور في النمو بسبب مشكلة طبية ، يشكل طول القامة في هذه الحال مجرد مؤشر مبكر ينبّه الأهل إلى ضرورة مرافقة أطفالهم إلى الطبيب.

معدلات الطول السنوية
تختلف معدلات النمو الطبيعي حسب العمر. فيجب على الأطفال خلال السنة الأولى من العمرأن ينموا 24 سم. وفي خلال السنة الثانية من العمر، يتباطأ النمو إلى متوسط يصل إلى 11 سم. وفي السنة الثالثة ، يصل متوسط النموإلى8 سم . أمّا من سن الرابعة حتى سن البلوغ ، فيجب أن يصل متوسط النموإلى 5-6 سم/ بالسنة على الأقل. وفي مرحلة البلوغ يبلغ  النمو المفاجئ  حوالي9 سم/ بالسنة .

حجم الطفل عند الولادة
وينبغي إيلاء اهتمام خاص للأطفال ذوي الوزن المنخفض أو الطول القصير لدى الولادة بالنسبة لعمرالحمل .
وهؤلاء الأطفال هم عرضة ، سبع مرّات أكثر، ليصبحوا قصيري القامة حينما يكبرون . كما وأنّهم قد يعانون من بعض المشاكل الصحية في حياتهم.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*