أكّدت دراسة كندية، أشرف عليها العضو في “الشبكة الكندية للبدانة” الدكتور أنجيلو تريمبلي وفريقه، انتشار عدد من المفاهيم الغذائية الخاطئة التي تعيق الـ”رجيم” الهادف إلى إنقاص الوزن!
المفاهيم الغذائية الخمسة الخاطئة الأكثر شيوعاً:
1. تتبيلة السلطة
تعدّ السلطة طبقاً أساسياً في برنامج الـ”رجيم”، نظراً إلى محتواها الغني بالألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية. لذا، ينصح بتناول السلطات مع الوجبات الثلاث، وذلك لقلّة سعراتها الحرارية، على غرار سلطات الخضر الطازجة أو المسلوقة أو سلطة القرنبيط مع الزبادي أو سلطة الأفوكادو مع الجرجير. ولكن، يكمن الخطأ الشائع في إضافة تتبيلة غنية بالدهون إلى السلطة أو بعض المكونات الزاخرة بالسعرات، مع تناولها بكميّات مفتوحة، ما يعمل على زيادة تخزين الدهون في الجسم!
تجدر الإشارة إلى أن ملعقة كبيرة من “المايونيز” تحوي 100 سعرة حرارية و11 غراماً من الدهون. بدورها، تضمّ ملعقة كبيرة من زيت الزيتون 120 سعرة حرارية و13.6 غراماً من الدهون، فيما تساوي 100 غرام من حبوب الذرة 111 سعرة حرارية و2.3 غرامات من الدهون، و100 غرام من جبن الحلّوم 98 سعرة حرارية و3.9 غرامات من الدهون، و100 غرام من كريما الفطر 53 سعرة حرارية و3.8 غرامات من الدهون!
2. وجبة وحيدة في اليوم
يكتفي البعض بتناول وجبة كبيرة في منتصف اليوم أو في وقت متأخّر منه، مما يؤدّي إلى الآتي:
• تجاهل وجبة الفطور الذي يعدّ المحرّك الرئيس لتحسين عمليّة الأيض، إذ إنه يساعد على إمداد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة لأداء نشاطه البدني كل صباح، ممّا يزيد من إحراق الدهون المختزنة، وبالتالي تحرير الطاقة.
• خفض معدّل إحراق الدهون المختزنة بالجسم.
3. المكسّرات مفيدة.. ولكن؟!
على الرغم من أن المكسّرات تزخر بالسعرات الحرارية، إذ إن 100 غرام من الكاجو تحوي 600 سعرة حرارية و52.8 غراماً من الدهون، إلا أن هذا لا يعني ضرورة أنّها تسبّب زيادة في الوزن، بل على العكس، تنطوي المكسّرات النيئة على نسبة عالية من الدهون الأساسية (أوميغا 3 و6)، والأخيرة تحسّن قدرة الجسم على إحراق الدهون بكفاءة أكبر.
لذا، ينصح بتناول حفنة (حوالي 100غرام) يومياً من المكسّرات، مع تجنّب تلك المحمّصة لأنها مدهنة، وتؤثّر على أهداف الــ”رجيم”!
4. الأطعمة المشوية
يعدّ الإكثار من تناول الأطعمة المشوية، وخصوصاً اللحوم، من بين المفاهيم الغذائية الخاطئة المتعلّقة بإنقاص الوزن، إذ هي بخلاف الشائع تمثّل تهديداً للصحة، وذلك لتساقط قطرات الدهن التي تسيل من اللحم أثناء الشي، مكوّنةً مواد هيدروكربونية أروماتية مسرطنة!
لذا، ينصح أن يتمّ طهو الطعام بالتبخير أو السلق، مع التخفيف من كميّة اللحوم المستهلكة إلى 3 حصص أسبوعياً، واستبدال السمك والدجاج والديك الرومي منزوع الجلد باللحوم المدهنة والمملّحة والمصنّعة (المورتديلا والهمبرغر والسجق).
5. الشوكولاتة
لطالما ارتبطت الشوكولاتة بزيادة الوزن، وذلك لارتفاع نسبة الدهون فيها، الدهون التي تصل أحياناً إلى 30 غراماً في كلّ 100 غرام منها. ولكن، أثبت بعض دراسات التغذية العلاجية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا أن تناول الأغذية الغنية بـ”الفلافونويد”، كالشوكولاتة والكاكاو، يساعد على زيادة مستويات مضادات الأكسدة بالجسم. علماً أن تركيبة الشوكولاتة، تشمل: 30% من الدهون، و60% من “الكربوهيدرات”، و6% من “البروتين”، و3% من المعادن الغذائية، فضلاً عن بعض المعادن الضرورية، كـ”الماغنسيوم” والنحاس و”البوتاسيوم” و”الكالسيوم” المتوفرة في الحليب. ولكن، يجب الاعتدال في تناولها، وتفادي استهلاك الأنواع البيضاء أو الفاتحة منها لاحتوائها على نسب عالية من الدهون المهدرجة التي ترفع مستوى “الكوليسترول”.