قال مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ يوسف العبدالله في تصريح صحافي انه في ضوء العصيان الذي كان سيقوم به أمس المرشدون البحريون فقد تم وضع خطة طوارئ محكمة بالتعاون مع الموانئ الخليجية والعربية الشقيقة وشركة نفط الكويت (KOC) مما توافر ما يزيد عن 150 مرشدا بحريا متطوعا من الموانئ الخليجية و(KOC) ومن المتقاعدين حديثي التقاعد من المؤسسة.
واوضح العبدالله خلال استقباله وفدا من شركة نفط الكويت والمتطوعين المتقاعدين ان المؤسسة استقبلت الفوج الاول من المرشدين الذين وصلوا من موانئ أبوظبي وعددهم 7 مرشدين، بالاضافة الى تطوع وتسجيل ما لا يقل عن 15 مرشدا بحريا متقاعدا من مؤسسة الموانئ وشركة نفط الكويت بالتطوع وتسجيل اسمائهم في مركز العمليات.
واشار الى انه سيتم التعاون مع 4 جهات حكومية تضم «وزارة الدفاع متمثلة بالقوة البحرية ووزارة الداخلية متمثلة بخفر السواحل والإدارة العامة للإطفاء متمثلة بإدارة الإطفاء البحري وشركة ناقلات النفط» لتدريب كوادرها البحرية على الارشاد في مينائي الشويخ والشعيبة.
وقال العبدالله اننا قمنا بالاعلان في الصحف اليومية بفتح باب التعيين لوظائف «مرشد بحري – غواصين» بمختلف الشهادات والخبرات.
واوضح انه تم التوصل الى الحلول اللازمة مع من قاموا بالعصيان بعد ان تفهموا ان مطالبهم قيد التنفيذ من قبل المؤسسة ولكن هناك وزارات وجهات حكومية ورقابية تتطلب ضرورة الموافقة عليها واعتمادها.
وأكد العبدالله أن المؤسسة لن تتوانى في رفع الظلم أو صرف أي مستحق لأي موظف وانهم جميعا محل تقدير واحترام.
ولفت العبدالله إلى أن هناك بعض الأمور تكون خارجة عن نطاق إدارة الموانئ ومرتبطة بجهات أخرى ويفترض علينا احترام إجراءاتها وقوانينها كوزارة المالية وديوان الخدمة المدنية. مضيفا أن العصيان غير مجد لتحقيق المطالب، مستنكرا أي نوع من أنواع التهديد لإيقاف عمل الموانئ، مؤكدا أن إدارة الموانئ لن تقبل بالتهديد ولي الذراع.
وأضاف أن المؤسسة تلقت عدة اتصالات من رئيس اتحاد الموانئ العربية ومديري الموانئ الخليجية الذين أبدوا استنكارهم لهذا الاعتصام واستعدادهم لتزويد الكويت باحتياجاتها من المرشدين ووعدونا بإرسال 170 مرشدا بحريا من جميع الدول العربية والخليجية، كما أبدت شركة نفط الكويت استعدادها لإرسال مرشدين احتياط لإنقاذ الموقف في حال استمرار الإضراب وان هناك 25 مرشدا تحت الطلب خلال 24 ساعة.
لافتا إلى أن المؤسسة استقبلت سبعة مرشدين صباح امس قادمين من ميناء ابوظبي لمساعدة ومساندة زملائهم العاملين في الموانئ الكويتية ولعدم تأخير أي سفينة راغبة في الدخول أو الخروج منها، علما بأن الكويت لا تحتاج اكثر من 30 مرشدا بحريا للعمل في ميناء الشويخ والشعيبة ولكن ما تم الوعد بتوفيره يزيد على 170 مرشدا أي بنسبة 500%، كما قامت مؤسسة الموانئ بمخاطبة وزارة الدفاع ممثلة برئاسة الأركان العامة والقوة البحرية، وإدارة خفر السواحل بوزارة الداخلية والاطفاء البحري بالإدارة العامة للإطفاء وشركة ناقلات النفط الكويتية لإرسال وتدريب ما لا يقل عن 200 كابتن مرشد بحري للعمل في الموانئ الكويتية.
وشكر العبدالله كل من تفاعل مع ادارة المؤسسة وخصوصا المتقاعدين الذين يملكون الخبرة في العمل كمرشدين بحريين والذين اتصلوا وأبدوا استعدادهم للعودة للعمل متى طلب منهم ذلك.
مضيفا ان المؤسسة فتحت باب التعيين للمرشدين البحريين للعمل في المؤسسة ودعم اعمالها ومساندتها تجاه أي أعمال قد تخل بالمصلحة العامة او ايقاف السفن.
كما شكر العبدالله رئيس واعضاء نقابة العاملين في مؤسسة الموانئ على تعليقهم الاضراب وتفهمهم بان المطالب لا تأتي بالاضراب والعصيان.
من جانبه، أعلن رئيس نقابة العاملين بالمؤسسة عبدالله السرهيد في مؤتمر صحافي عقده في مبنى المؤسسة أمس عن تعليق الإضراب حتى إشعار آخر، موضحا ان مجلس إدارة المؤسسة فوض مديرها العام الشيخ يوسف العبدالله وأعطاه الصلاحيات الكاملة لتنفيذ مطالب المرشدين البحريين الذين بدأوا إضرابا جزئيا منذ الخميس الماضي واستمر حتى صباح أمس، مشيرا الى ان تعليق الاضراب جاء بناء على ما سيتم تحقيقه من مطالب سبق للنقابة أن أعلنتها وتتركز حول صرف البدلات المعلقة منذ 2010 اضافة الى صرف بدلات الخطر والابحار والانجاز وتعديل بدل طبيعة العمل.
وطالب السرهيد الجهات المختصة كوزارة المالية ومجلس الخدمة المدنية وديوان الخدمة المدنية بالتعاون لتحقيق مطالب الموظفين المستحقة، مؤكدا ان الاعتصام جاء حسب الاطر القانونية لعمل النقابات، لافتا الى ان عدم انعقاد اجتماعات مجلس الخدمة المدنية لفترات طويلة أدى الى تراكم هذه المطالب.
وأضاف أن الاضراب الجزئي لم يؤثر على حركة الموانئ ولم تتأخر أي سفينة سواء في الشعيبة او الشويخ، مؤكدا ان المرشدين البحريين على أتم الاستعداد للتعاون مع ضيوف الكويت من زملائهم المرشدين، كما ان المرشد البحري الكويتي لا يمكن ان يكون لديه هدف في تعطيل مصالح البلد او إيقاف الحركة البحرية في الموانئ الكويتية ولكنهم اضطروا للاعتصام لإيصال صوتهم الى مؤسسة الموانئ.
وشكر السرهيد وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية ورئيس مجلس الادارة عيسى الكندري ونائبه الشيخ أحمد المشعل اللذين تفهما مطالب الموظفين ومنحوا الصلاحية الكاملة لمدير عام المؤسسة لمتابعة تحقيقها.
بدوره، قال رئيس نقابة البلدية ورئيس الاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة محمد العرادة ان العنصر البشري من اهم عناصر الانتاج، وبالتالي فإن المطالب العمالية يجب إقرارها لتنمية الانتاج ولمكافأة العنصر البشري، مشيرا الى ان الحوار أقوى الأدوات لحل أصعب المشكلات واعتصام نقابة الموانئ مستحق ولم يخرج عن الأطر القانونية.
فريق عمليات طارئة
قال الشيخ يوسف العبدالله إن مؤسسة الموانئ قامت بتشكيل فريق عمليات طارئة لاستمرار العمل الملاحي حتى لا تتوقف حركة الملاحة، وبالتالي تهديد الاقتصاد الوطني حيث تم تشكيل لجنة برئاسة مدير عام المؤسسة وأعضائها مساعد المدير العام لشؤون العمليات البحرية وميناء الشعيبة عدنان الصايغ ومساعد مدير عام التخطيط وميناء الشويخ وليد التوم ومساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية وميناء الدوحة د.يحيي عبدال ومدير إدارة التنسيق والمتابعة عاطف الشطي ومدير إدارة العمليات البحرية في الشعيبة شعيب العلي ومدير ادارة العمليات البحرية في الشويخ بدر العنزي بهدف التنسيق مع الجهات الأخرى داخل الكويت وخارجها لاستمرار العمل في الموانئ.