بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)
صدق الله العظيم
ببالغ القلق والأسف والافتجاع انتشر خبر المذبحة البشعة التي تعرضت لها ثلة مؤمنة مسالمة في نيجيريا لا ذنب لها سوى قيامها بممارسة شعائرها الدينية، بالرغم من مشروعيتها والتي تكفلها كل الانظمة الانسانية المعاصرة.
ان تلك الجريمة النكراء التي تورطت فيها قوات نظامية في نيجيريا لهي باعث كبير على الاستغراب، ففي الوقت الذي كان يتوجب التصدي لجماعة بوكو حرام الارهابية نجد هذه القوات تتفرغ لارتكاب هذا العمل الوحشي الجبان الذي راح ضحيته الآمنون الأبرياء، في تكرار للجرائم البشعة التي يتعرض لها المسلمون في بورما وغيرها في هجمات تستهدف الأقليات الاسلامية.
وبقدر ما نستنكر هذه الجريمة الهمجية فإنه من المدان هذا الصمت العام والدولي المتعمد عن هذه الأحداث المؤسفة، مما يكشف بجلاء الازدواجية وتعدد المكاييل لدى تلك الجهات.
ان هذه الجريمة تعد في مصاف جرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والتي تتطلب تدخلا دوليا عاجلا من منظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي للتحقيق ومحاكمة المتسببين في هذه المجزرة، التي لا يبعد تورط جهات خبيثة لها مصالح دنيئة.
بسم الله الرحمن الرحيم: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) صدق الله العظيم.