الرئيسية / أقسام أخرى / فن وثقافة / طارق العلي: حياة الفهد أدلت بمعلومات مغلوطة وتحدثت بشكل عنصري

طارق العلي: حياة الفهد أدلت بمعلومات مغلوطة وتحدثت بشكل عنصري

أكد الفنان طارق العلي أن النقابة وضعت قوانين تلائم الحركة المسرحية الكويتية. وآثر أن يكون رده على تصريحات زميلته الفنانة حياة الفهد من خلال جلسة ودية جمعته والفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا في منزل الأخير، ليؤكد ألا خلاف مع عبد الرضا حول أزمة نقابة الفنانين الكويتيين مع المعهد العالي للفنون المسرحية. وقال الفنان طارق العلي في تصريحات له إنه التقى الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا للحديث عن المشكلة، وإن الأخير استمع إلى وجهة نظره، وتبادل معه ومجموعة من الفنانين أطراف الحديث عن العديد من الأمور الفنية، وقال: “كانت جلسة وديّة. تفهم الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وجهة نظري، وكان النقاش حول دور النقابة في الساحة الفنية وأهمّ المواقف والمشكلات التي تصدت لها”.

وحول خلافه مع الفهد وردّه على ما أثارته من موضوعات، أوضح: “الفنانة حياة الفهد أدلت بمعلومات غير صحيحة في مداخلتها الهاتفية مع تلفزيون الشاهد، وأرادت أن تسجل موقفاً لصالح المعهد، وكان الموقف خاطئاً، وكالت اتهامات لا أساس لها من الصحة من خلال النفس العنصري الذي لا يتّسق مع الدستور الكويتي، وما جبل عليه أهل الكويت”، وزاد:
“من المفترض إنك يا أم سوزان فنانة كبيرة، ولا يمكن أن يصدر عنك مثل هذا التصريح. الكويت تسعى لأن تصبح مركزاً مالياً وتجارياً، وترحب بالجميع، كما أنّ الدولة منحت الجنسية عبر بند الأعمال الجليلة لمن يستحق من الوافدين؛ فكيف تتحدثين عمّن هو غير كويتي بهذه النبرة. اليوم نحن كويتيون، تربطنا أنساب وزيجات مع العرب الذين يعيشون معنا. نحن مجتمعات متآلفة، وأغلب نجومنا من جنسيات أخرى”.

وأضاف العلي: “أبطال أعمالك يا حياة الفهد من جنسيات عدة، وأنت تعاونت العام الماضي مع منتج غير كويتي، ومع مخرجين غير كويتيين. وبعيداً عن الفن، فإنّ الصحافة التي تكتب عنك بأسلوب جيد، بعض كتّابها أشقاء من جنسيات عربية عدة؛ لذا، فإنّ النبرة التي تتحدثين بها غير مقبولة”.
ونفى العلي أن يكون قد أهان أيّاً من دكاترة المعهد، وقال: “أنا لا أهين زملائي، ولكن قد نختلف. نعم، اختلفت مع عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري على قضية، ولكن يبقى الاحترام بيننا؛ والأمر ليس شخصياً، كما أنّ تعليقاتي الضاحكة عبر حساباتي على مواقع التواصل تحمل حساً ساخراً، وأداعب بها الجميع، ولا أقوم بإهانة أيّ شخص”.
وتساءل طارق: “ما دافعك يا حياة لمهاجمتي. عندما تحدثت في سناب شات كان باسمي الشخصي، ولم أتحدث باسم النقابة، وأتحداك بأن تقدّمي تصريحاً واحداً لي أتحدث فيه باسم النقابة؛ والدليل أننا عندما التقينا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ذهبنا كمجموعة، وليس كطارق منفرداً، وبحضور الدكتور نبيل الفيلكاوي، والفنان جمال الردهان، والفنان خالد أمين، وهم نجوم الكويت، علماً أن الدكتور نبيل الفيلكاوي هو من سعى إلى لمّ الشمل لتدشين نقابة لكلّ الفنانين بالكويت، لتخرجي أنت وتتحدثي عنها بهذا الأسلوب. هل تعتقدين يا أم سوزان أننا نمشي على اسمك؟ لا، نحن نتحدّث مع أيّ جهة باسم الكيان الخاص باسم النقابة.

وقال العلي: “عندما أقدم أحد الأشخاص بمواقع التواصل على سبّ الفنانين، حرّكنا قضية دفاعاً عن جميع الفنانات، ولم يتحرّك أحد سوى النقابة؛ لذا تحدثوا عنها باحترام. والمشكلة التي نشبت بسبب لوائح داخل المعهد، والمشكلة ذاتية. وعندما تدخلنا كان تدخلنا حفاظاً على حقوق طلاب منتسبين للنقابة، وتمّ إيجاد حل للمشكلة”.

وشدّد نائب رئيس نقابة الفنانين على أنه من مؤيدي عمل الطالب في الحركة المسرحية حتى يكتسب خبرة ليصل إلى النضج الفني عند تخرجه، وقال: “في أول لقاء بين النقابة والطلاب، شدّدنا على أهمية التزامهم بالدراسة. ونحن لا نتدخل في الشأن الأكاديمي. وحتى عندما تلقيت شكاوى من بعض الطلاب بوجود تمييز داخل المعهد، قلت لهم هذا شأن داخلي، ولا علاقة لنا كنقابة به. أمّا رأيي الذي كان عبر حسابي الشخصي فهو شأن يخصني”.

واستطرد طارق في السياق نفسه، قائلاً: “يا حياة الفهد لا تتمادي على النقابة أو يرتفع صوتك على كيان أعلى منك. النقابة شيء كبير، ونقيبها الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا تكريماً له. ومن باب التكريم لك يا حياة، وللفنانة سعاد عبد الله، لم نضعكم كأعضاء عاديين، ولكن كشرفيين، لأنه عيب علينا أن نطلب منكم اشتراكاً”.

وكشف العلي عن أنّ النقابة حرصت على وضع قوانين توائم الحركة المسرحية الكويتية بمعطياتها وأدقّ تفاصيلها، وقال: “مع الأسف، ورغم ما نبذله من جهود، إلا أن هناك من لا يريد للنقابة أن تستمر. حياة الفهد لا تريد النقابة، والفنان عبد الحسين عبد الرضا هو من أجبرها على دخول النقابة. نعم، حياة الفهد لا تريد النقابة، وتريد أن تطمس دورها، وأن تفتعل مشكلات بسببها، على الرغم من أنها فنانة كبيرة، بينما الفنانة سعاد عبد الله رحّبت، وقالت أنا معكم. عبدالحسين عبدالرضا، عندما خرج من النقابة سابقاً، وعاد مرة أخرى، لماذا اقتنع، وارتضى المشاركة مجدداً؟ إلا إذا كان على يقين من أنّ النقابة مشهرة، والمستندات تثبت ذلك، كما أن سمو رئيس مجلس الوزراء، بروتوكولياً، لا يقابل إلا النقابات المشهرة، فمن أين أتيت يا حياة بالمعلومات المغلوطة ؟ قبل أن تتحدثي، ابحثي، وتحرّي الدقة، وما علاقتك بموضوع بيني وبين المعهد العالي للفنون المسرحية؟

واستطرد: “موضوع إنك يالفهد تستعطفين الناس بهذا الأسلوب خطأ. الجميع يعرف طارق العلي ووطنيته وحبّه للكويت. طارق مثل معك مسرحية سيف العرب، وتلقيت تهديدات بعد هذا العمل. لذا، لا تشكّكي في وطنيتي، وأستغرب لماذا تغيّر موقفها، على الرغم من أننا التقينا قبل أيام في منزل الفنان نواف النجم، وكنا على وفاق”.
وأكّد العلي أن حياة الفهد أساءت بحق أعضاء النقابة غير الكويتيين والكويتيين أيضاً، وطالبها ألا تخسر زملاءها بسبب المعهد، وألا تستغلّ حب الجمهور لها لضرب زملائها”.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*