بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
أصدر تجمع الميثاق الوطنى بيانا صحافيا حول الاوضاع التى تشهدها البلاد والمنطقه بأكملها وبدأ البيان قائلاً “في الوقت الذي يحذر فيه المخلصون في هذا الوطن من مخاطر الطائفية البغيضة التي ما حلت لعنتها على بلد الا و أحرقته , و أحالت التعايش بين أهله و المحبة بينهم الى عداء مستحكم, و في حين نشهد ما يتعرض له بعض دول الجوار من كوارث و ابتلاءات نتيجة الشحن الطائفي, نجد البعض ينفخ و يؤجج هذه النار التي نرجو بأن يقي الله هذا البلد من شرورها و يبقيه بعيدا عنها.
وأوضح ان مثل هذا الطرح التكفيري و في مثل هذه الظروف الحساسة التي تشهدها بلادنا و المنطقة لا يمكن أن يصنف على أنه طرح علمي مشروع و مقبول, حيث أن التساهل معه و تشجيعه في السابق أدى الى غسل أدمغة بعض الشباب ليصل بهم في النهاية الى التحول الى آلات قتل طائفية على الهوية , و لعل السكوت على خطاب الكراهية الفتنوي و الذي تبثه بعض الأبواق و التي عرف عنها المسارعة في التهييج الطائفي لتغطية افلاسها هو ما يشجعهم و من يتلقف أفكارهم المسمومة على التمادي في اشعال الحرائق و افتعال الفتن في المجتمع, و لن نأت بجديد اذا انتقدنا سلبية الاجهزة الحكومية و غفلتها عما يجري و كأن الأمر لا يتعلق بأمن الوطن و صميم الوحدة الوطنية.
كما أضاف قائلاً ” اننا في تجمع الميثاق الوطني نطالب الجهات المختصة باتخاذ الوسائل اللازمة لايقاف مثل هذا الطرح النشاز, و ابعاد هذه الابواق عن مواقع المسؤولية و التأثير في المجتمع و الشباب على وجه الخصوص , و نعتقد بأن الحل ليس في اتخاذ الاجراءات القانونية فقط –و ان كان ذلك مطلوبا- و انما في معالجة الجذور المغذية للكراهية , و الاهتمام بمراجعة المناهج الدراسية و ضرورة التركيز على مفاهيم الوحدة الوطنية في الكتب التعليمية , اضافة الى تطويق الآثار السلبية الناتجة عن أحادية الاعلام الديني و الرسمي و المؤدي الى ترك فراغ في معرفة المذهب الآخر رغم ثقافتنا الديمقراطية” .. ، و لذلك نادى تجمع الميثاق الوطنى العقلاء بأن يبادروا لقطع دابر الكراهية الطائفية و منع الانزلاق في هذا المستنقع الآسن سائلين الله ان يديم علينا نعمة الامان و التعايش و المحبة بين كل أطياف المجتمع.