قال الفنان الكويتي خالد أمين ان الدراما الكويتية انتقلت من الكويتية البحتة إلى دراما خليجية تخاطب الواقع الخليجي المتشابه في العادات والتقاليد والمشاكل الواحدة، وليست مخترقة من الفنانين العرب، لاننا نمثل واقعا متشابها خليجيا، حيث ان الكويت خليجيا مسيطرة وولادة للطاقات ومحتضنة لكل المواهب وتستوعب الجديد مع احتفاظها بعاداتها وتقاليدها الاصيلة، مؤكدا اننا نأخذ الدراما المصرية لقربها من واقعنا ولا نأخذ دراما دول الشام كلها انما نأخذ المسلسلات التاريخية منها فقط او ننتقي ما يناسبنا ويناسب عادانتا وتقاليدنا.
وأضاف : ان المعهد العالي للفنون المسرحية الكويتي والذي أسسه زكي طليمات وحمد الرجيب، خرج اجيالا خليجية مستقطبا كل الطاقات الخليجية الشبابية فوجود الفنانيين العرب طبيعي حيث ان قضايا الخليج واحدة ومتماثلة بين الحضر والبدو في اي مكان في الخليج.
وبسؤاله عن مدى انتشار الدراما الكويتية عربيا فأكد الفنان خالد امين ان الدراما الكويتية منتشرة انتشارا كبيرا في دول شمال افريقيا حيث ان المكاتب الثقافية لسفارانتا في تلك الدول وخلال الثمانينيات كانت توزع علي التليفزيونات العربية المسلسلات الكويتية بدون اي مقابل مادي كانت توزع “ببلاش” ما ساعد في انتشار الدراما الكويتية وخير شاهد مسلسل محظوظة ومبروكة.
واكد الفنان القدير انه عندما حضرت الفنانتان القديرتان حياة الفهد وسعاد العبد الله حفلا في المغرب وقف جميع الحضور تكريما للفنانتين وتصفيق حار لمدة ربع ساعة مما يدل علي انتشار الدراما الكويتية عربيا في تلك الفترة في وقت كان التليفزيون لم يدخل كل بيت بنفس طريقة اليوم ومن العجيب انه عندما كانت يذاع مسلسل محظوظة ومبروكة كانت الشوارع تخلو من المارة مثلما يحدث الان مع المسلسلات التركية وكما كان يحدث مع المسلسلات المصرية سابقا وكأنها موضة ونأمل ان تعود الدراما الكويتية رائدة ومواكبة للعصر للحديث حيث ان الكويت خليجيا مسيطرة وولادة للطاقات والمواهب.
وعن المسرح الكويتي قال ان ما يحدث في المسرح الكويتي يحدث في المسرح المصري فاين مسرحيات محمد صبحي والفنان عادل امام فالمجتمع تغير الان في ظل العولمة والتنولوجيا الحديثة فالفنانون الشبات الان يبحثون عن ذواتهم يبحثون عن لغة خاصة بهم لغة لهذا الجيل.
واوضح أمين ان غياب النص الجيد والمعالجة للمشكلات الاجتماعية من الجنوس والطلاق والمخدرات اثر سلبا في المسرح لانه بصراحة يعرض مشكلة ولا يعرض حلا مما اخر المسرح عن السابق كما اننا لا نغفل دور الرقيب السيئ وهو اكثر ما تعاني منه الدراما الكويتية وكذلك المسرح الكويتي حيث انه يفهم النص حسب مزاجه الشخصي وحسب فهمه هو لا حسب ما يقصد الكاتب ويبدأ في تأويل النص حسب فهمه بدون نقاش أو حوار مؤكدا انه إذا لم توجد حرية مطلقة فسيغيب الابداع الفني منوها إلى أن الحرية المطلقة ان تكون ضد عادات وتقاليد المجتمع الكويتي والخليجي لكن ما تتوافق مع عادانتا وتقاليدنا.
|