اعترف المدرب الهولندي لويس فان غال بأنه غير واثق بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد، وذلك عقب الهزيمة الثالثة التي مني بها الأخير في الدوري الإنكليزي الممتاز اليوم السبت على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر-2).
وكثر الحديث في الساعات الأخيرة عن وضع فان غال مع ‘الشياطين الحمر’ وعن التوجه للتخلي عنه في حال سقوط فريقه أمام ستوك سيتي اليوم أو تشلسي حامل اللقب يوم الاثنين، وقد تحقق ما كان يخشاه المدرب الهولندي الذي شاهد رجاله يسقطون للمباراة الرابعة على التوالي، بينها المباراة الحاسمة في دوري ابطال اوروبا ضد فولفسبورغ الالماني (2-3).
وفي معرض رده على سؤال لشبكة ‘سكاي سبورتس’ عما اذا كان يحظى بثقة مجلس ادارة النادي ومالكيه عائلة غليزر بعد خسارة اليوم، قال فان غال: ‘اننا في وضع مختلف. لقد خسرنا المباراة الرابعة، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل’.
أما بخصوص إذا ما زال الشخص المناسب لتولي مهمة الاشراف على يونايتد، قال المدرب الهولندي البالغ من العمر 64 عاما: ‘الامر اصبح اكثر صعوبة لأني كنت جزءا ايضا من الهزائم الاربع التي تلقيناها. الجميع ينظر الي. علي التعامل مع هذا الامر لكن الامر الاهم هو ان على اللاعبين التعامل مع هذا الوضع لانهم مطالبون بتقديم الاداء المطلوب’.
واشار فان غال الى انه لم يكن هناك بديل عن الفوز في مباراة اليوم، لكنه رأى بان ‘الضغط’ عليه وعلى الفريق اضافة الى الرياح القوية التي اثرت على الاداء في اللقاء، تسببا في عدم ‘تجرؤ’ لاعبيه على لعب كرة القدم.
ونفى فان غال أن الضغط بدأ يؤثر عليه خصوصا بعدما فقد اعصابه الاربعاء وانسحب من مؤتمره الصحافي، بسبب سؤاله عن مستقبله مع يونايتد، قائلا: ‘انتم لا تفهمون رسالتي. رسالتي هي ان وسائل الاعلام تقول وتكتب اشياء لا تعكس ما يجري حقا في مانشستر يونايتد. هذه كانت رسالتي، لم تكن باني اشعر بالاذى لاني معتاد اصلا على ذلك’.
ومن المؤكد ان ادارة يونايتد ستبحث في الساعات القليلة المقبلة مصير فان غال بعد ان تلقى فريقها ثلاث هزائم متتالية في الدوري للمرة الثانية في 2015 (الاولى بين 18 ابريل الماضي والثاني من مايو امام تشلسي وايفرتون ووست بروميتش)، وذلك بعد ان خسر ثلاث مباريات متتالية في ثلاث مناسبات فقط في تاريخه قبل 2015.
كما انها المرة الاولى التي يتلقى فيها يونايتد اربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري ابطال اوروبا امام فولفسبورغ الالماني 2-3) منذ أكتوبر- نوفمبر 1961.
ويعود الانتصار الاخير ليونايتد الى 21 نوفمبر ضد واتفورد، قبل ان يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية (5 في الدوري و2 في دوري الابطال)، وهذه اسوأ سلسلة له منذ ديسمبر 1989- يناير 1990.
وتجمد رصيد يونايتد الذي ودع ايضا مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره من الدرجة الاولى الى جانب انتهاء مشواره في دوري ابطال اوروبا عند حاجز الدور الاول، عند 29 نقطة في المركز السادس مؤقتا وقد ينهي عطلة الاسبوع في المركز السابع في حال فوز واتفورد على تشلسي لاحقا.