اقترحت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية “إف.دي.ايه” منع من هم دون 18 عاماً من العمر من تعريض أجسامهم لأشعة الشمس لإكسابه لوناً نحاسياً أو ما يعرف باسم “لفحة الشمس”.
وطلبت الإدارة من مصنعي مختلف المواد التي توضع على البشرة أثناء حمامات الشمس نشر تحذيرات واضحة على منتجاتهم في هذا الصدد.
وستلزم الإدارة من يقبلون على هذه الممارسة بالتوقيع على نموذج يقرون فيه بأنهم يدركون حجم المخاطر قبل البدء في أي من جلسات حمام الشمس على أن يجددوا هذا الإقرار كل ستة أشهر.
ويزور أكثر من ثلاثة آلاف شخص في المتوسط وحدات الطوارئ بالمستشفيات كل عام بسبب لفحة الشمس والإصابات الناجمة عنها بالولايات المتحدة.
كانت الادارة قد أوصت عام 2013 بتحذير من هم دون 18 عاماً من حمامات الشمس لكنها لم ترق إلى منعها فيما يساير المقترح الأخير توصيات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتقول الإدارة إن 1.6 مليون أميركي يقبلون على حمامات لفحة الشمس سنوياً.
وتقول الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إن 35% من البالغين بالولايات المتحدة و59% من طلبة الجامعات و17% من المراهقين يقبلون على حمامات الشمس.
وأشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن التعرض لأشعة الشمس بصورة منتظمة بغرض اكتساب لون البشرة النحاسي ربما لا يزيد فحسب من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد بل إنه ربما يدخل في خانة الإدمان.
وتوصلت الدراسة الى أن التعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية بصورة مزمنة يتسبب في إفراز هرمونات الأندورفين المسؤولة عن مظاهر النضارة والحيوية في الجسم وهي الهرمونات التي تعمل بيولوجيا ووظيفياً مثلها مثل المواد المخدرة كالهيروين والمورفين.
ويمكن أن يتسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية في أضرار كبيرة منها الشيخوخة المبكرة للبشرة في صورة تجاعيد وترهل الجلد والاصابة بالبقع البنية .