جريدة الحقيقة الإلكترونية
يعتبر الموروث الحضاري جزءا من الذاكرة والهوية الثقافية المغربية حيث تزخر المملكة المغربية برصيد تراثي غني يهم 35 مدينة وموقع أثري ومئات القصبات والمواقع التاريخية ،ويعد تصنيف ثمانية مواقع عمرانية مغربية ضمت لائحة التراث العالمي لليونسكو شاهداَ على حضور التراث العمراني المغربي على المستوى العالمي .
ودعما للدور الهام لهذا الأرث التاريخي في حياه المدن وتزامنا مع احتفالية المجلس الجماعي لمراكش للذكرى الثلاثين لتصنيف مدينة مراكش تراثا عالميا خلال الفترة من 18-20 ديسمبر 2015 يأتي التنسيق بين عدة جماعات (مراكش ،المشور القصبة ،فاس ، الرباط ،تطوان ، مكناس ، الجديدة ، وليلي ،الصويرة ، أيت زينب إلتى يتواجد بها (قصر أيت بنحدو) للعمل على احداث شبكة للمدن المغربية المصنفة تراثا عالميا.
وتجسيدا لهذا الطموح ، تم التوقيع بمراكش على اتفاقية استحداث هذه الشبكة . حيث تتضمن اﻻتفاقية تثمين التراث المادي للمدن عبر مختلف اشكال الترميم والمحافظة عليه كموروث تاريخي لمختلف اﻻجيال باعتباره احد مكونات الذاكرة المغربية.
كما يلتزم الموقعون على اﻻتفاقية بانشاء بنك للمعلومات خاص بهذه المدن عبرموقع اﻻنترنت لتبادل المعلومات في اطار استراتيجية لتنمية رصيدها التراثي إضافة الى تعميم نظام المعلومات الجغرافية حول المدن المصنفة وادماج عائدات الصناعة السياحية والثقافية في برامج التنمية للمدن التاريخية وتنشيط المجال السياحي من خﻻل استحداث مسارات سياحية بين المدن المصنفة.
خاصة ان مراكش قد صنفت من بين المدن اﻻثرية ذات العمران العريق منذ 1985 ، كما تميزت عن المدن الشهيرة العالمية بساحتها ‘جامع لفنا’ باعتبارا لتراثها اﻻنساني الشفوي الﻻمادي منذ 2001.
