اكد مصدر دبلوماسي كويتي، أمس الأحد، إن بلاده رحّبت بمقترح تقدّم به نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، يقضي باستضافة الكويت للمفاوضات التي من المقرر أن تجري في 14 يناير المقبل، بين وفدي الحكومة اليمنية و”الحوثيين” وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “المخلافي” بحث المقترح خلال لقاءاته مع القيادة الكويتية، الأحد، حيث “رحّبت الأخيرة باستضافة المفاوضات في إطار دعمها لليمن للخروج من أزمته”، لافتًا إلى أن “مصر والأردن مرشحتان أيضًا لاستضافة هذه المفاوضات بعد أن اتخذ قرار بنقلها إلى المنطقة العربية”. بحسب “الأناضول“
وعن الزيارة التي يقوم بها المخلافي إلى الكويت، قال المصدر إنها جاءت “لإطلاع القيادة الكويتية على آخر المستجدات على الساحة اليمنية”، مضيفًا أن “الحكومة اليمنية بسطت سيطرتها على نحو 70 إلى 75 بالمائة من الأرض“.
و كان رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، جدّد اليوم، “موقف بلاده الثابت نحو ضرورة التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وقرار مجلس الأمن 2216 بغية عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن“.
جاء ذلك، في لقاء عقده الصباح مع المخلافي، الذي يزور الكويت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وبحث الجانبان، مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وكان نائب أمير الكويت ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قد التقى الوزير اليمني، بقصر السيف بالعاصمة الكويتية، وبحث معه “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها بما يخدم مصالحهما المشتركة”، بحسب الوكالة ذاتها.
وانتهت محادثات السلام في سويسرا، في 20 ديسمبر الحالي، بين وفد الحكومة اليمنية، والوفد المشترك لجماعة الحوثي وحليفهم صالح، دون إحراز أي تقدم فيما يتعلق بهدف هذه الجولة في إنهاء الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر