بلغ العدد الإجمالي للجرائم المرتكبة، من قِبل المتطرفين اليمينيين في ألمانيا، خلال الفترة من بداية العام الجاري وحتى نهاية نوفمبر الماضي، 11 ألفًا و312 جريمة، وذلك بحسب الإحصائيات الرسمية للحكومة الألمانية.
وفتحت السلطات الألمانية، خلال الفترة المعنية، تحقيقًا بحق 5 آلاف و970 مشتبهًا، فيما احتجزت 151 منهم بشكل مؤقت، واعتقلت 9 أشخاص فقط، الأمر الذي أدى إلى تعرضها للعديد من الانتقادات.
وبحسب نفس الإحصاءات الرسمية، فقد ارتفع عدد الاعتداءات اللفظية والجسدية، التي نفذّها المتطرفون اليمينيون، ضد المهاجرين واللاجئين في ألمانيا، خلال العام الجاري، إلى 3 آلاف و155 اعتداء، بعد أن كان عددها خلال 2014، ألفان و207 اعتداءات.
وقال ‘تيمو راينفراك’، الخبير الألماني، المنسق لدى مؤسسة ‘أماديو أنطونيو’، المناهضة للتطرف، في حديثه لمراسل الأناضول، اليوم الاثنين، إن ‘ازدياد الهجمات المعادية للأجانب بنسبة 40% خلال العام الأخير، أمر يبعث على القلق’.
وأضاف أنه ‘رغم ذلك، مازالت مكافحة جرائم اليمين المتطرف، خارج إطار الأولويات الأساسية، للشرطة الألمانية حتى اليوم’.
وأشار راينفراك أن ‘الإجراءات العقابية، تجاه جرائم اليمين المتطرف في البلاد، تكاد تنعدم، وهذا الأمر يشجّع المجموعات على ارتكابها، نحن معرضون لخطر ظهور جيل جديد من الإرهابيين والمنظمات الإرهابية المشابهة لـمنظمة الاشتراكية الوطنية السرية، الإرهابية’.
ودعا الخبير الألماني، إلى تسليط الضوء على المشاكل، التي يعاني منها المهاجرون واللاجئون في حياتهم اليومية، ومكافحة كراهية الأجانب في ألمانيا بشكل فعّال، لافتًا أن تلك المشاكل أُهملت من قبل المجتمع مدة طويلة.
من جهتها، قالت البرلمانية عن حزب اليسار في ولاية تورينغن ‘كاتارينا كونيغ’، إن ‘الحكومة الاتحادية لا تضغط على الجماعات اليمينية المتطرفة بما فيه الكفاية’.
وأضافت أن ‘تنفيذ أكثر من 800 اعتداء على مساكن اللاجئين خلال العام الحالي، يُعد إرهابًا، وهو إرهاب الجماعات اليمينية المتطرفة، وكان ينبغي على الشرطة والنيابة العامة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك’.