هدد محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله ( الحوثيون ) باحتمالية لجوء المتظاهرين إلي الدفاع عن أنفسهم إذا ما استمرت السلطات الأمنية في نهجها بأستهدافهم بالرصاص الحي.
وأوضح عبد السلام في أتصال هاتفي أجرته معه وكالة الانباء الألمانية ( د.ب.أ) من القاهرة بالقول، :” الجميع يدرك ان من خرجوا في المسيرات الاحتجاجية يملكون سلاحا وكانوا قادرين على الدفاع عن انفسهم ولكنهم فضلوا الخيار السلمى والحضاري للتعبير عن مطالبهم ولكن إذا إصرت الدولة على استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي بالتأكيد سيضطرون للدفاع عن أنفسهم ولن يظلوا مكتوفي الأيدي “.
ونفي عبد السلام ما نسب لمتظاهرين من جماعته محاولة أقتحام مقر الحكومة اليمنية ، وقال ” كان هناك متظاهرين أمام مقر رئاسة الوزراء يرفعون مطالب بإسقاط الحكومة وبالتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتلك المسيرات والتظاهرات ليست جديدة هي موجودة بالعاصمة ومستمرة منذ أكثر من شهر “. وتابع ” ولكنه تم أستهداف هؤلاء المتظاهرين بالرصاص الحي وسقط سبعة شهداء وأكثر من عشرين قتيلا .. وكما قلت انه حال عدم التراجع والاستجابة لمطالب الناس واستمرار إطلاق الرصاص فان من المؤكد ان المتظاهرين سيضطرون للدفاع عن انفسهم “.
ودعا عبد السلام السلطة باليمن إلي “ان تنتبه لخطورة تصعيدها هذا وان تعمل على الاستجابة لمطالب الشعب وإيجاد حلول سياسية ” محذرا أياها بانه حال عدم أستجابتها فسوف “تتحمل هي المسئولية نهاية الأمر “. ورفض عبد السلام ما يردد عن تلقي حزبه دعما ومساندة شعبية ومالية من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام في محاولة منه للانقلاب على الحكم الراهن والعودة للسلطة عبر استغلال الأوضاع الراهنة واستغلال الحوثيين أنفسهم كجماعة منظمة، مشددا بالقول ” لا يمكن لأحد ان يستخدمنا كأداة لا الرئيس السابق ولا اللاحق ولا طرف داخلي ولا خارجي “.
وتابع ” نحن لا نتلقي دعما من أحد لا مال ولا سلاح .. نحن الآن تيار أكبر من علي عبد الله صالح حتي ندعم منه .. التيار الشعبي الموجود بالبلاد الآن أكبر من صالح ولسنا بحاجة إليه “. وأردف ” المطالب التي نرفعها واضحة وهي تلبي وتتوافق مع مطالب كافة قطاعات الشعب اليمني بأكمله ولذا فان من الطبيعي ان تشاركنا جماهير أحزاب سياسية عدة ساحات الاعتصام … وليس حقيقيا ان جماهير حزب علي عبد الله صالح المؤتمر الشعبي فقط هي المتواجدة في الساحات معنا فقط هناك أيضا جماهير من حزب العبث والحزب الأشتراكي والناصري “.
وفي رده على تساؤل حول طبيعة الخيارات الأستراتيجية التى لوح بها زعيم جماعته عبد الملك الحوثي حال رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم ، اجاب عبد السلام :” هناك خيارات عدة تدرس ..و الخيارات هي خيارات الشعب اليمني والذي لا يمكن أن يقبل أن يستهدف في ظل عدم وجود دولة … نحن أولا سنعمل علي حماية المتظاهرين ولأ أعتقد أننا سنضطر لاحتلال أي مقار حكومية كما يرددون ويتهموننا ..سنواصل مسلكنا السلمي بفتح المزيد من الساحات الاعتصامية داخل العاصمة وخروج المسيرات السلمية “.
وعن الخطوات القريبة القادمة التي تنوي الجماعة اتخاذها ، قال عبد السلام ” الخطوات اللاحقة ستفرضها علينا تصرفات السلطة أي كانت تلك التصرفات .. ونحن ننتظر ان تستجيب السلطة للمطالب ..وهناك الآن مساعي تبذل لإيجاد حل “. كان مصدر من وزارة الداخلية اليمنية قد صرح للـ(د.ب.أ) إن الحوثيين هاجموا مقر رئاسة الوزراء اليوم محاولين اقتحامه ، موضحا أن “من واجب قوات الأمن الخاصة بحماية رئاسة الوزراء صد أي هجوم عليها”. وأشار إلى أنهم “لم يقوموا سوى بإطلاق النار في الهواء الطلق لا على المتظاهرين ، كون المنطقة التي دخلت إليها تلك الجماعات يمنع التجوال بها”. من جهةاخرى،قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيين) للـ(د.ب.أ) إن اشتباكات صنعاء اليوم أسفرت حتى الآن عن مقتل أربعة وجرح أكثر من 20 آخرين.