قرار أم نصيب!!
خُلقنا في هذه الحياة مخيرين لا مسيرين وكل أمر نواجه من خير او شر دون أدنى شك أنه قضاء وقدر من الله عز وجل ولا اعتراض على قضاء الله وقدرة في كل الأمور ، لكن اختيارنا للأمور دون تفكير وتمعن أصبح البعض يطلق عليها مسمى النصيب ، دون وعي ولا تفكير بأنه كان قراره وخياره ؛ قد يكون حديثي هذه المرة نحو الكثير من الأسئلة التي عندما اتساءلها أصمت وكأن العالم أخرس لا يجيب وأصم لا يسمع، أحقاً هناك قرار وهناك نصيب؟! حينما يكون الانسان فقير هل ذلك نصيب كتب عليه أن يعيش هذه المواجع ولما لا يكون قراراً ، والثري حينما أصبح ثري هل كان ذلك أيضا قراراً ليصبح ثري او نصيباً، هل حقا الزواج نصيباً ام قراراً اختاروه الأسرة واتفقوا علية الابناء ؟! اختيار الوظيفة دون تفكير بها قد يكون قراراً لا نصيب نستمر فيه ، قد تجلب لنا الضرر لا النفع ، والبعض يستمر بها كعادة اعتاد عليها، إذا هو ليس قرارا او نصيب فقط عاده، ومن ثم الحياة مهما كان لها اساساً بالنصيب فلها الجزءً الأكبر من القرار الذي قد يجعلنا نفكر مرار وتكراراً بأن هذا القرار خاطئ ام صائب، ومهما حدث لنا بنهاية الأمر نحن لم نشعر بالأسف لأننا نحن من اتخذنا قراراً حازم، الكثير الكثير لن يستوعب حديثي هذا ربما يكون هناك من يتخذ القرارات عنه وربما لم يكن تحت التفكير يوما ما لأمرً يداهمه، وربما قد يعيش بهذا الكون مسيراً وربما وربما .. لكن !؟ عود نفسك بان تأخذ قرارك بنفسك أولا وتدعه لمسمى النصيب وليس كل أمورنا في الحياة كتبت ولا نستطيع تغيرها . وبين التفكير والأخر قد تكون معادلتي بالحياة بالنسبة لي في الفترات الاخيرة بما يسمى الديمو احدى برمجيات الحاسب الألي وهو مسار مرسوم انحرافك بإجابه خاطئة تدفعك الى الخسارة، ليس مجبورين ابدا أن نتخذ قراراً دون تفكير فيه ودون وضع سلبياته ودون دراسته جوانبه جميعاً، نحنُ ملزمون لأخذ وقتاً كافي من التفكير والتأرجح بين فكرة وفكرة حتى نصنع القرار وإياك أن تتركه للنصيب، قرار واحد خاطئ في حياتك قد يؤدي بك الى اختيار حياة لا ترضى بها ولم تفكر بها يوما.
رباب عبدالمحسن