التعاون من أهم أسباب النجاح محاولات الفرد المستمرة للتواصل مع الآخرين، لأن الإنسان هو مجرد ترس فى ماكينة الحراك الاجتماعى، ولا يمكن لترس أن يستكمل مسيرته دون أن يتعاون مع بقية التروس بالماكينة، وهنا يلخص هذا المثال الدائرة التعاونية التى يجب أن يتبعها الأفراد، ويلتزم به إذا كان يرغب فى أن يكون عضو عامل بالمجتمع.
وعلى هذا النحو يقول “جمال عبد الحميد” مدرب التنمية البشرية: العمل ضمن فريق جماعى هو أكثر الطرق للوصول إلى النجاح، ولم يستطع الفرد التأقلم على العمل الجماعى، إلا إذا كان يتمتع بصفة الاجتماعية، وحسن التعامل والتواصل مع الآخرين. مضيفا: ولهذا نستعرض فيما يلى بعض الخطوات والقواعد التى إذا ما اتبعها الفرد لامتلك قدرة هائلة لجذب الآخرين وتكوين علاقات مفيدة على المستوى العملى والشخصى.
* البدء بالتعامل مع الآخرين دون انتظار مبادرة من الطرف الآخر، لأنه غالبا ما يخشى الآخر من اقتحام حياتنا، بناءً على ثقافات خاطئة تربينا عليها.
* عدم التظاهر بعكس حقيقتنا الأفضل أن نكون على طبيعتنا، ولا ندعى طباع أو صفات لا نملكها، لأن هذه الطريقة غالبا ما تصلح فى البداية ولكن مع الوقت تنقلب إلى النقيض وتفسد العلاقات تماما.
* التعاون مع الآخر، ولكن فى نفس الوقت ننتظر تعاونهم معنا، لأننا إذا شعرنا بالعطاء دون أخذ سنمل هذا الشعور مع الوقت، وربما يجعلنا أكثر حدة وخشونة فى التعامل مع الطرف الآخر.
* محاولة استيعاب إمكانيات الآخر وتوظيفها حسب احتياجات العمل إذا ما كنا نعمل فى مجموعة كبيرة، لأن العمل لا يكمل إلا من خلال تقسيم المهام.
* عند الاختلاف لا نقطع علاقاتنا بالأطراف المختلفين معها مهما كانت درجة الاختلاف فيما بيننا، انما الانسحاب بهدوء دون أن نخرجهم من حياتنا نهائيا، لأن طوال مشوارنا مع الحياة نقابل أفراد قد نختلف معهم فى مرحلة ونتفق فى الأخرى فلا يصح أن نفقد الناس والعلاقات ربما تكون مفيدة بالنسبة لنا فى المستقبل.