أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان المستجدات التي تواجه الإنسانية والتي تتحدى السلم الاجتماعي والأمن السياسي في العالم، ضاعفت الحاجة الى أساليب معالجة جديدة قادرة على مواجهة ما يهدد الإنسانية من كوارث طبيعية وفقر وجوع ومرض، وتتطلب شحذ الجهود الدولية لابتكار مبادرات تعزز القدرات للتعامل مع تلك التحديات، ومنها الصراعات في العديد من الدول والتي غالبا ما تأخذ طابعا عسكريا يتصدر المدنيون ضحاياه.
وقال سموه في كلمته يوم أمس بمبنى الأمم المتحدة بمناسبة تكريم سموه ومنحه لقب «قائد للعمل الإنساني» ان الكويت سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية يرتكز على تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية، لافتا سموه الى ان الكويت ترجمت هذه المسلمات الى واقع.وأشار سموه الى مبادرة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في الغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية، وكذلك ما قامت وتقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات، اضافة الى تخصيص الكويت ما قيمته %10 من اجمالي المساعدات الإنسانية تقدمها لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها ما منح العمل الإنساني لدولة الكويت آفاقا أرحب وأبعادا أشمل، معلنا سموه مضاعفة مساهمة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة استجابة للطوارئ الإنسانية الى مليون دولار.
كذلك تحدث سمو الأمير عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يقدم الدعم للدول العربية والصديقة من أجل تحقيق التنمية، لافتا سموه الى ان ما قدمه الصندوق من قروض بلغ 17.6 مليار دولار استفاد منها 103 دول، وهو ما يعادل %1.2 من الدخل القومي للكويت.كما ذكر سموه في كلمته استضافة الكويت للمؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، وقال سموه ان هذا التكريم هو تكريم لأهل الكويت وتقدير لمسيرتهم الخيرة في البذل والعطاء.
ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من الكويت أميرا وشعبا.وأضاف ان الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيرا الى أنه على الرغم من صغر مساحة الكويت الا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة.وأشاد بجهود سمو الأمير الإنسانية وقال: «انه لفخر شيد لي ان أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لسمو الأمير اعترافا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني».