قال مدير عام نماء للزكاة والخيرات بجمعية الإصلاح الاجتماعي ناصر عبدالعزيز الزيد ان تاريخ 9/9 سيبقى محفورا في ذاكرة أهل الخير في دولة الكويت بعد أن تم تكريم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من قبل الأمم المتحدة كقائد أنساني تعبيرا عن أياديه البيضاء في كل مجالات الخير التي غطت الكرة الأرضية دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين .
وأضاف الزيد في تصريح صحفي إذا كانت بعض الشعوب قد شقيت بقادتها التي قادتها للفقر والدمار والحروب فإن هذا التكريم يكشف بعض جوانب أسرار حب الشعب الكويتي لقيادته التي تسعى دوما بالخير والصلح بين الدول والشعوب متخذة من الوسطية الوطنية والوسطية الدينية منهجا وأسلوبا لتسطير مآثر للشعب الكويتي في كل مجال وربما لا يسعفنا الوقت ولا المساحات لذكر تلك المآثر ولكننا أحببنا أن نلقي في عجالة الضوء على بعض الحقائق الخيرية والمعاني الإنسانية في هذا التكريم الكبير.
واشار الزيد ان الحقيقة الاولى من التكريم تكمن فى أصالة العمل الخيري الذي يمتد منذ بدايات الدعوة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم حيث امتد العمل الخيري عبر التاريخ بلا انقطاع وصولا للوقت المعاصر حيث تتبناه وترعاه مؤسسات ودول تهدف إلى تخفيف المعاناة الانسانية في كل مكان و زمان والحقيقة الثانية طبيعة الشعب الكويتي المحب للخير، فمبادرات صاحب السمو الأمير الخيرية ولمساته الحانية ليست ذات طبيعة مفتعلة أو تتعلق بظروف سياسية محددة بل هي الطبيعة التي جبل عليها الشعب الكويتي ، فهو محب للخير بطبيعته من قبل أن يمن الله عليهم بنعمة النفط ، فكان شعبا متعاونا معطاء على قسوة الحياة وصعوبة العيش ، وبعد النفط لم تتغير تلك الطبيعة بل تأكدت وتوثقت وتحول العمل إلى مؤسسات خيرية يشار لها بالبنان وتنال احترام العالم.
وأوضح الزيد ان صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه قدوة لشعبه في مجال العطاء والبذل ، فتبرعات سموه التي لا تنقطع طوال العام تنمي الوعي الخيري لدى المجتمع الكويتي الذي لا يكل ولا يمل عن تقديم يد العون للمحتاجين في كل المجالات بالاضافة الى سمعة دولة الكويت الطيبة التي تم تتويجها بهذا التكريم الكبير ، فهناك العديد من الدول التي لها سمعتها في ميدان الصناعة او الزراعة او التجارة او السياحة ، لكن دولة الكويت لها سمعة متفردة في صناعة الخير لا تبتغي به غير رضى الله سبحانه وتعالى ، ثم القيام بواجبها العربي والإسلامي والإنساني وكذلك محبة رجال ورموز دولة الكويت للعمل الخيري ، فالعديد من المؤسسات الإنسانية التي أشيدت وبنيت في قارات العالم الخمس تحمل أسماء رجال دولة الكويت ونسائها بلا منة ولا تفضل، وأينما يسافر الإنسان الكويتي في أي بلد يجد آثار الخير الكويتية في كل مكان فهذا مسجد باسم المحسن الكويتي فلان وتلك مدرسة باسم المحسنة الكويتية فلانة وهذه دار أيتام باسم المؤسسة الخيرية الكويتية .
ونوه الزيد ان من الحقائق لهذا التكريم الأثر العالمي للعمل الخيري الكويتي، فلا تكاد تخلو قارة أو دولة من أثر خيري لدولة الكويت ، وهذا الآثار والنتائج الإيجابية كانت من الحجم والتنوع والتأثير لتنال احترام الجميع في هذا المجال حيث تتصدر الكويت تقارير التبرعات والمنح الإنسانية لتكون الدولة القدوة لبقية أعضاء المجتمع الدولي وحجم الإبداع في المشاريع الخيرية التي تنطلق من رؤية شرعية وثوابت وطنية ، بحيث أصبح أبناء دولة الكويت ومؤسسات دولة الكويت الخيرية النموذج الذي تسعى له بقية المؤسسات في العديد من دول العالم بحيث ، وأصبحت دولة الكويت مصدرة للعديد من المشاريع الخيرية الناجحة والأفكار المبتكرة التي تواكب متغيرات العصر وطبيعة وسائله المتجددة و الفخر بشعور الانتماء لهذا البلد الطيب الذي فاض بحب الخير للبشرية ، واقترنت الصورة الذهنية للشعب الكويتي بحب العطاء وإرادة الخير للشعوب ، فتارة مع الشعب السوري في محنته ، واخرى تقدم المساعدات لغزة المحاصرة ، وثالثة تقدم المنح المالية والتبرعات السخية لمواجهة الأوبئة والأمراض في السودان ، ورابعة تساهم في مشاريع التنمية والبناء وبقروض ميسرة في باكستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة وأخيرا شهادة الآخرين تجاه دولة الكويت ، فعطاء دولة الكويت كما ونوعا كان من قوة التأثير بحيث لفت انتباه مؤسسة دولية بحجم الأمم المتحدة لتقف في هذا اليوم المميز 9/9 لتقول لدولة الكويت شكرا لكم قيادة وشعبا ، ولتعلن راعي تلك المسيرة الخيرية الفاعلة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائدا إنسانيا .. وبكل جدارة.