أكد النائب حمود الحمدان ان إقامة القصاص والحدود الشرعية فيه أمن وأمان للمجتمع وقطع لدابر الفتنة ومنع الفوضى والإفساد في الأرض، مشيراً إلى أن عين بعض منظمات حقوق الإنسان العوراء سلطت الضوء على تنفيذ المملكة العربية السعودية للحدود الشرعية التي جاءت بأحكام قضائية نهائية، وتغاضت عن انتهاكات إنسانية بشعة في دول أخرى مثل إيران وسوريا والعراق وغيرها!
وأشاد في حزم السعودية الشقيقة الكبرى في تنفيذ أحكام قضائية في حق إرهابيين عاثوا في الأرض فساداً وتلطخت أيديهم بالدماء وقتل الأنفس، بعد أن مكنوا من الدفاع عن أنفسهم، ومرت محاكماتهم عبر جميع مراحل التقاضي، وحكم فيها 13 قاضياً لكل قضية، مشددا على أن أمن السعودية ودول الخليج من أمننا، وما يؤذيهم أو يقلقل أمنهم يؤذينا في الكويت.
وأكد أن تنفيذ السعودية لأحكام القضاء الشرعي أظهر ما كانت تخفي صدور البعض، فبينوا حقدهم واتهاماتهم لها بلا دليل ولا برهان إلا الانتماء الطائفي، بعيداً عن الحيادية ولا حتى مراعاة لحق الجيرة والأخوة التي تجمعنا معها، مشيرا إلى أن تصريحات بعض النواب تعد تدخلا سافرا في شؤون دولة خليجية لها قانونها ومحاكمها وفي نفس الوقت تدق إسفين الفرقة في المجتمع الكويتي وتثير الطائفية.
ويجب على الحكومة إيقاف الشحن الطائفي الذي يقوم به البعض بقصد أو من دون قصد، وتطبيق قانون الوحدة الوطنية على من يقوم بذلك.
وقال إن البعض استمرأ التعدي بالقول والتحريض على دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن أمن العقوبة، فالحكومة لم تتحرك بجدية، داعياً السلطتين إلى استشعار المسؤولية الوطنية والمصلحة العامة للدولة ودول الخليج للعيش في استقرار وأمن وأمان، وأن تقوم السلطة التنفيذية بواجبها بإحالة المتطاولين للقضاء.
وطالب الحمدان الحكومة بالحزم في تطبيق الأحكام القضائية في حق الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليهم وهم يخططون لقلب نظام الحكم، سواء منهم أتباع داعش أو أتباع إيران وحزب الله، ومن حكم عليهم في قضايا تجسس وخيانة وصدر في حقهم أحكام قضائية نهائية، لافتاً إلى أن التوتر الذي نعيشه في المنطقة لن يقضى عليه إلا بالحزم في تطبيق القانون.
واستغرب الجلبة المصطنعة والصيحة والخطاب الاستفزازي وحرق السفارات والتهديد بالانتقام! وقال إن منظمة العفو الدولية أعلنت أن 694 أعدمتهم إيران في العام 2015، وما يقارب 800 في العام 2014، ونصبت مشانقها في الشوارع وتقتل الناس بلا محاكمات، وغيرهم المئات المحكومين بالإعدام بمحاكمات صورية من أبرياء ومشايخ وعلماء من أهل السنة والجماعة في إيران، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين ساهمت إيران في قتلهم في الأحواز وسوريا والعراق واليمن وغيرها ثم تأتي اليوم لتستنكر في تدخل سافر في شؤون دولة خليجية وتتوعد المملكة العربية السعودية على خلفية تطبيقها الحدود الشرعية في حق من أفسد في الأرض وأهلك الحرث والنسل وزرع الفتنة.
ودعا “إخواننا المواطنين في السعودية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات المتعمدة لهم من هنا اوهناك من غوغاء طهران وغوغاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم إحراق سفارات إيران وغيرها من الدول، فهذا من أمن بلادهم، مشددا على أهمية الحرص على اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتفويت الفرصة على الانتهازيين والطائفيين ومن اعتاد الاصطياد في الماء العكر ومن يكره أن يعم الأمن والامان على دولنا ودول المنطقة.