استشاري أمراض القلب الدكتور كمال أيوب، يحدّثنا عن حقيقة وجود القلب المكسور، وماهي متلازمته؟ فيقول:
تصاب السيدات خصوصاً، وفي منتصف أعمارهن ـ في أغلب الأحيان ـ بتضخّم حجم القلب، الذي يأتي نتيجة التعرض لمشكلة عاطفية كالطلاق أو موت قريب أو المرور بتجربة سيئة. وتنتج عن ذلك أعراض مشابهة لأعراض الجلطة الدموية، مثل الآلام في الصدر وصعوبة التنفس.
تشخيص المرض
ويتمّ تشخيص متلازمة القلب المكسور خطأ على أنها نوبة قلبية، بسبب تشابه الأعراض ونتائج الفحوص. ولكنها، وبخلاف النوبة القلبية، تبدو الشرايين التاجية سليمة تماماً، لا تضيّق فيها ولا معالم جلطة؛ وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الملاحظة الدقيقة تؤكد أن هناك مؤشرات حقيقية للمعاناة والألم، وأن هناك فترة تعاني فيها عضلة القلب من نقص في الدم الوارد إليها؛ الأمر الذي يُحدِث تلفاً في خلاياها ويقودها إلى فشل مؤقت في أداء مهماتها.
لا يوجد علاج محدّد للتداوي من مُتلازمة القلب المكسور؛ فالمصابون بها ربّما يحتاجون إلى الراحة التامة، ويتمّ التعامل معهم معاملة المصابين بالأزمات القلبية المُعتادة، إذ يتمّ وضعهم تحت مُلاحظة الأطباء في العناية المُركزة لأغراض التعامل مع أعراض المتلازمة، بالإضافة إلى استخدام بعض العقاقير لحماية قلوب المصابين من عدم انتظام ضربات القلب أو الأزمات القلبية بشكلٍ عام، وكذلك مُدرّات البول، التي من شأنها تخفيف العبء عن القلب لحين التعافي.