أعلنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن وضع حجر الأساس لمستشفى جراحات المخ والأعصاب في جيبوتي وذلك برعاية كريمة من معالي وزير الصحة الجيبوتي ‘قاسم إسحاق عثمان’، وبحضور ‘عادل المراغي’ نائب السفير الكويتي، و’ناصر المنصوري’ القائم بأعمال السفير القطري.
وفي هذا الصدد قال وزير الصحة الجيبوتي قاسم إسحاق عثمان: إنَّ هذا الحدث يعدُّ خطوة نحو تطوير النظام الصحي في جيبوتي، مؤكداً أنَّ المشروع سيكون الأول من نوعه في القرن الإفريقي، كما أنَّ هذا المشروع يتماشى مع توجهات فخامة رئيس دولة جيبوتي ‘عمر جيله’ والذي يسعى دائماً لتطوير النظام الصحي، وأن تكون العمليات الجراحية الدقيقة في متناول الشعب الجيبوتي.
وأكدَّ قاسم إسحاق عثمان أنَّه مما لا شك فيه أنَّ أمراض القلب من الأمراض الرئيسية التي تسبب الوفاة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لذا كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء مثل هذه المستشفى والتي تساهم في تخفيف الأعباء عن أبناء الشعب الجيبوتي، متوجهاً بالشكر إلى الرحمة العالمية للمساهمة في المشروعات التنموية والصحية في دولة جيبوتي.
ومن ناحيته قال نائب السفير الكويتي عادل المراغي: يسعدني أن أشارك في وضع حجر الأساس لمركز الرحمة لجراحات المخ والأعصاب في جيبوتي، والذي يأتي استكمالاً لمسيرة التعاون التام بما يحقق تطلعات وريادة البلدين الشقيقين برعاية وتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه فخامة الرئيس عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي.
وأوضح المراغي أنَّ دولة الكويت حرصت دائماً على مساندة شقيقتها دولة جيبوتي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتستكمل هذه المسيرة من خلال مؤسسة الرحمة العالمية بتدشين هذه المستشفى بهدف تقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين في منطقة القرن الإفريقي، كما تساهم في توفير كلفة وعناء السفر للمرضى الذين يسافرون بغرض العلاج بالخارج، والانسجام مع الجهود الرامية للارتقاء بالمنظومة الصحية والخدمات العلاجية تلبية للرغبة الكريمة من فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله بأهمية وجود مركز متطور لجراحات المخ والأعصاب والقلب ليكون في خدمة المواطنين وأهل المنطقة.
وتابع المراغي: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكلِّ مَن ساهم في بناء مركز الرحمة التخصصي لجراحات المخ والأعصاب، وأخصُّ بالذكر الرحمة العالمية ممثلة برئيس مكتب شرق أفريقيا عبد العزيز الكندري، وهي التي تتولى المشروع وإدارته بعد إنشائه بجانب تنفيذها للمشروعات التنموية والخيرية في جيبوتي بهدف المساهمة في التنمية المجتمعية والصحية.
وتوجه المراغي بالشكر والتقدير لأهل الخير في دولتي الكويت وقطر للمساهمة في الأعمال الخيرية في جيبوتي استشعاراً منهم بالتكافل المجتمعي بين المسلمين من خلال مبادرتهم للتبرع لهذا المشروع والذي سيعود بالنفع على جيبوتي والقرن الإفريقي.
ومن ناحيته قال القائم بأعمال السفير القطري ناصر المنصوري: من دواعي البهجة أن أشارك نيابة عن دولة قطر في حفل وضع الأساس لمستشفى جراحات المخ والأعصاب في جيبوتي، مشيراً إلى أنَّه وفي بداية السنة الميلادية الجديدة ستكون تلك المستشفى من أجمل الهدايا التي تقدم لدولة جيبوتي الشقيقية من أشقائهم في دولتي قطر والكويت.
وأكد المنصوري على حاجة دولة جيبوتي إلى مثل هذه المشاريع التنموية والصحية والتي تساهم في التنمية المجتمعية ورفع المعاناة عن المرضى التي تقف الظروف حائلاً بينهم وبين توجهم إلى السفر للعلاج بالخارج، متوجهاً بالشكر إلى الحكومة الجيبوتية وكافة المسؤولين لرعايتهم حفل وضع حجر الأساس للمستشفى، والذي يأتي وفق خطة دولة جيبوتي لعام 2035م.
وأضاف المنصوري: لا يسعني في هذا المجال إلا أن أتقدم بالشكر إلى مجمع الرحمة التنموي في جيبوتي ولجنة أفريقيا للإغاثة ممثلة في الرحمة العالمية على الجهود التي تقوم به في خدمة العمل الخيري والإنساني.
فيما أعلن رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية عبدالعزيز أحمد الكندري أن مشروع مستشفي المخ والأعصاب والقلب جاء بناءً على دراسة قام بها قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية نظراً للحاجة الماسة له في القرن الأفريقي لخدمة المواطنين وأهل المنطقة، حيث يعدُّ المشروع الأول من نوعه في المنطقة، وسوف يخدم جيبوتي والدول المجاور، متوجهاً بالشكر إلى فخامة رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله لما يقوم به فخامته من تسهيلات للرحمة العالمية لإقامة المشروعات التنموية والصحية في جيبوتي، مؤكداً حرص الرحمة العالمية على الشراكة مع الحكومة الجيبوتية في مشروعاتها التنموية والصحية المختلفة.
وتابع الكندري: يمثل مستشفى الأعصاب بالنسبة لجيبوتي أهمية قصوى، في الوقت الذي تشهد فيه جراحات المخ والأعصاب تطوراً كبيراً ومطرداً في جميع فروعها، كدخول الأجهزة والتقنيات المساعدة في التخطيط والتوجيه الجراحي الدقيق، فيما تعاني جيبوتي وغيرها من دول الجوار من عدم وجود مستشفى للمخ والأعصاب؛ لذا حرصت الرحمة العالمية على إنشاء المستشفى لحاجة الناس الشديدة له، وذلك لتدني مستويات الرعاية الصحية وفقاً لتقرير البنك الدولي.
وقال الكندري: إنَّ الرحمة العالمية بدأت نشاطها الخيري والإغاثي في جيبوتي منذ عام 1996م، وأصبحت جهودها تغطي أغلب أراضي جيبوتي، وبدعم رسمي وشعبي وصلت المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً وألماً.
وأضاف الكندري أنَّ الرحمة العالمية نجحت في تحقيق وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية خلال 20 عاماً من العمل في جيبوتي، وأبرز تلك المشروعات التنموية مجمع الرحمة التنموي في جيبوتي والذي حصل مؤخراً على جائزة أفضل المبادرات المجتمعية لرعاية الأيتام، بالإضافة إلى عدد من المدارس، بجانب كفالات الأيتام والأسر والدعاة، وكذلك الآبار السطحية والارتوازية.
واعتبر الكندري أنَّ مستشفى المخ والأعصاب والقلب في جيبوتي يمثل إضافة نوعية للمشروعات الخيرية الكويتية في جيبوتي، حيث أنه يعدُّ الأول في المنطقة، والذي يتكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضي يتكون من جهاز الرنين والعلاج الطبيعي وأماكن انتظار وعيادات المخ والأعصاب والقلب، أما الطابق الأول فيتكون من قسم قسطرة القلب وغرف عمليات جراحة المخ والأعصاب وغرفتي عناية مركزية، أما الطابق الثاني فيتكون من قسم الرقود للمرضى، والطابق الثالث والأخير يتكون من قاعة محاضرات للهيئة الطبية وسكن للأطباء.
وختم الكندري تصريحه بشكر أهل الكويت على عطائهم، مستشهداً بمشروع مستشفى الرحمة العالمية في جيبوتي ومستشفى هرجيسيا بالصومال، والذي أصبح أحد أبرز المعالم الخيرية في القارة السمراء، وقد بُني بجهود أهل الخيري من أبناء الكويت، متوجهاً في الوقت ذاته بالشكر إلى وزارتي الخارجية الكويتية ووزارة الشؤون لما تقوم به من تسهيلات في الإجراءات لإنجاز المشاريع التنموية والصحية التي تقوم عليها الرحمة العالمية، مضيفاً أنَّ مشروع مستشفى المخ والأعصاب والقلب يمكن التعرف عليه أكثر عبر موقع khaironline.netأو الاتصال على خدمة المتبرعين في الرحمة العالمية، والتي تعمل على مدار 12 ساعة يومياً على هاتف 1888808.