سعت وزارة الخارجية المصرية إلى طمأنة أهالي نحو 21 مصرياً اختفوا مؤخراً في ليبيا، وسط أنباء عن قيام عناصر مسلحة باقتيادهم إلى جهة غير معلومة، في وقت أكد فيه بعض الأهالي تلقيهم اتصالات من أبنائهم، ذكروا فيها أنه سيتم إطلاق سراحهم ربما خلال الساعات القليلة القادمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، في بيان تلقته CNN بالعربية السبت، إن السفارة المصرية في ليبيا، التي تمارس عملها من القاهرة، بدأت ‘اتصالات رسمية وغير رسمية’ مع مشايخ وعواقل المناطق المحتمل تواجد هؤلاء الشبان المصريين بها.
ولفت البيان إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن السلطات الليبية المعنية بالهجرة غير الشرعية هي من قامت بالقبض على هؤلاء الشبان، واحتجاز العربات التي كانت تقلهم وغيرهم من جنسيات أخرى، وأنهم متواجدون في مدينة ‘زله’، ضمن منطقة ‘الجفرة’ في وسط ليبيا.
وأضاف المتحدث: ‘تواصل السفارة المصرية اتصالاتها على مدار الساعة، إسوة بما تقوم به في الحالات المماثلة المتكررة، للعمل على الإفراج عنهم، بمساعدة السلطات المحلية وشيوخ وعوائل المنطقة المتواجد فيها المصريون’، وجميعهم من أبناء قرية ‘داقوف’ بمحافظة المنيا.
ورجا المتحدث باسم الخارجية جميع وسائل الإعلام وأسر المصريين المتواجدين في ليبيا ‘توخي الحذر في التعامل مع مثل تلك الأخبار لحين التحقق في صحتها، لاسيما أنه سبق وأن تم تداول أخبار غير صحيحة بشأن أوضاع المصريين في ليبيا من قبل’، وفق ما أورد البيان.
كما شدد المتحدث باسم الوزارة على قوله إن ‘الخارجية المصرية لا تدخر أي جهد في التحرك الفوري من أجل تأمين عودة أي مواطن مصري، تتعرض حياته للخطر في ليبيا، وذلك على الرغم من عدم وجود بعثة دبلوماسية مصرية على الأراضي الليبية.’
وفيما لم تكشف الوزارة عن عدد المصريين المحتجزين في مدينة ‘زلة’، فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن والد أحد ‘المختفين’ في ليبيا، أنه سيتم الإفراج عن نجله، و20 آخرين، من قبل الحكومة الليبية خلال ساعات، بناءً على مكالمات هاتفية مع مشايخ القبائل الليبية.
وكان أهالي الشبان قد طالبوا بسرعة كشف ملابسات احتجازهم أو توقيفهم داخل الأراضي الليبية، منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وناشدوا وزارة الخارجية ومسؤولي الدولة بسرعة عودة أبنائهم المحتجزين والتواصل معهم، وفق موقع ‘أخبار مصر’ الرسمي.