اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت الولايات المتحدة بالسعي الى “قطع العلاقات الاقتصادية” بين موسكو والاتحاد الاوروبي، وذلك غداة دخول عقوبات اوروبية جديدة بحق روسيا حيز التنفيذ على خلفية الازمة في اوكرانيا.
وقال لافروف كما نقل عنه بيان للخارجية الروسية في مقابلة مع قناة “تي.في سنتر” الروسية ان “الولايات المتحدة تريد استغلال الوضع الراهن لقطع العلاقات الاقتصادية بين اوروبا وروسيا”، وخصوصا لتفرض على الاتحاد الاوروبي شحناتها من الغاز علما بان سعره اعلى بكثير من سعر الغاز الروسي.
واعتبر ان واشنطن تامل “بتامين الظروف الاكثر ملاءمة في اطار المفاوضات حول اقامة شراكة تجارية واستثمارية على ضفتي الاطلسي”. واوضح لافروف ان الولايات المتحدة تحاول عبر ذلك “ان تفرض على اوروبا شحنات الغاز المسيل الاميركية باسعار لا يمكن ان تكون تنافسية مقارنة باسعار الغاز الروسي”.
من جهة اخرى، اتهم الاتحاد الاوروبي بانه “مستعد للتضحية باقتصاده من اجل السياسة”، مشددا على ان بروكسل كانت قررت اعداد سلسلة جديدة من العقوبات بحق روسيا في الخامس من سبتمبر، في اليوم نفسه لتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في اوكرانيا “بفضل مبادرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل كل شيء”.
لكنه اضاف “انا واثق بان هذا الوضع سيتغير. ثمة اصوات عقلانية ارتفعت داخل الاتحاد الاوروبي. لا نعتقد البتة ان هذا الابتعاد يمكن ان يصبح استراتيجيا”. وشدد على ان روسيا “مهتمة بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الاتحاد الاوروبي وتطويرها”.