مع تغير الخريطة السياسية في العصر الحديث، بات الاختلاف غالبًا على الاتفاق، واتخذت الصراعات أشكالًا عدة امتدت إلى أكثر الساحات الحاملة لصفة الديمقراطية، ألا وهي البرلمانات، التي تعد قبلة التفاوض والحوار وتبادل الرأي والرأي الآخر.
وبتتبع تلك المشاهد يتضح زيادة ملحوظة في حالات العراك والشجار تحت قباب البرلمانات في مختلف دول العالم، بدءًا من القارة السمراء وصولًا إلى دول أوروبا.
ورغم استناكر البعض لتلك الشجارات، واعتبارها لا تليق بممثلي الشعوب، فإن البعض استهوته تلك المعارك، واهتم بنشرها وتسليط الضوء عليها باعتبارها إحدى علامات الديمقراطية في أبهى صورها.
ويرصد في التقرير التالي أبرز المعارك التي دارت داخل برلمانات العالم بين وزراء وكبار مسؤولين بالدولة، وهي المعارك التي وصل الأمر في بعضها إلى حد تبادل إلقاء القنابل داخ لالبرلمان والقذف بالكراسي الخشبية والتراشق بالبيض والطماطم والمياه والضرب بـ«القفا» أيضًا.
12. زكي بدر، وزير الداخلية الأسبق يتعدى على النائب الوفدي طلعت رسلان
في أحد جلسات برلمان 1990، وأثناء مناقشة المجلس استجوبًا لوزير الداخلية، حول تعذيب المعارضين في السجون، هاجم وزير الداخلية، وقتها اللواء زكي بدر، أعضاء البرلمان من المعارضة، بالسباب والشتائم، وأذاع مكالمات سجلتها الداخلية للمعارضين، من بينهم رئيس حزب الوفد، فؤاد سراج الدين.
تحولت قاعة المجلس إلى ساحة من الهرج من الأعضاء، وحين حاول النائب الوفدي طلعت رسلان منع بدر من إكمال حديثه، وجه إليه ضربة بكف اليد على وجه.
11.برلمان أوكرانيا
منذ 4 أسابيع مضت تقريبًا، ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، أن شجارًا محتدمًا نشب تحت قبة البرلمان الأوكراني، بعدما نهض أحد النواب، وأعطى باقة من الزهور لرئيس الوزراء الذي كان يقف لدى المنصة موجهًا كلمته لأعضاء البرلمان، ثم رفعه لإبعاده عن المنصة ومنعه من الحديث.
كان رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني بيتروفيتش ياتسينيوك، يعرض التقرير السنوي للحكومة، عندما تقدم منه النائب البرلماني المعارض أوليه بارنا، وقدم له باقة من الزهور وحاول حمله وإبعاده عن المنصة كي يمنعه من مواصلة الحديث، قبل أن يلتف حوله مجموعة من نواب البرلمان الموالين للحكومة، ويحاولان إبعاده عن رئيس الورزاء الذي حاول التمسك بحافة المنصة، مصرًا على استكمال الخطاب، وتطور الأمر لعراك بالأيدي بين نواب البرلمان المؤيدين والمعارضين للحكومة.
ياتسينيوك الذي تولى رئاسة الحكومة قبل عام ونصف تقريبًا، صار يواجه مطالب بتقديم استقالته، بعد عدة قرارات إصلاحية أفقدته جزءًا من شعبيته.
10. برلمان كوسوفو
ونشرت صحيفة «جارديان» البريطانية في أكتوبر الماضي، مقطع فيديو لنواب المعارضة ببرلمان كوسوفو الذين استخدموا الصفارات والغاز المسيل للدموع لتعطيل الجلسة، التي عقدت اعتراضًا على اتفاق أبرمته بلادهم مؤخرًا مع صربيا، برعاية الاتحاد الأوروبي.
ورمى نواب المعارضة في كوسوفو إلى الضغط على الحكومة لتتراجع عن الاتفاق الذي «يهدد الأمن الإقليمي لبلادهم، ويخول للصرب في بلادهم سلطات أكثر مما ينبغي».
9. برلمان التشيك
في فبراير 2008، ضرب رئيس وزراء التشيك وزير الصحة على بـ«القفا» خلال جلسة البرلمان، توبيخًا له على تدني مستوى الخدمات الصحية في البلاد.
8. برلمان ولاية أتر برديش، الهند
في 4 إبريل عام 2008، دار شجار حاد بين الوزراء، الذين حضروا جلسة البرلمان لمنقاشة إحدى قضايا الحقوق المدنية، التي كانت مثار خلاف حاد بين الوزراء في ذلك الوقت، وفي الفيديو يظهر مدى العنف الذي شاب جلسة النقاش منذ البداية.
7. رئيس جنوب السودان يقيل وزير البيئة لتعديه بالضرب على «برلماني»
في 26 نوفمبر 2013، أقال رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وزير البيئة عبدالله دينق نيال، بسبب تعديه بالضرب على أحد أعضاء البرلمان أثناء جلسة افتتحت في الأسبوع السابق لقرار الإقالة، حسبما ذكر موقع سودانيز «أون لاين الإخباري».
ووقع الشجار بين الطرفين داخل مبني البرلمان إثر مناقشة حادة بين «نيال» والنائب مشوك مجونق، نائب قوقريال الغربية بولاية واراب، بشأن مصير منطقة أبيي السودانية، وذلك لأن «نيال» أدلى بتصريحات عديدة خلال المناقشة تفيد بأن قضية أبيي باتت محسومة، وأنه لابد من التسليم بكونها صارت جزءًا من جنوب كردفان، وهي وجهة النظر التي أغضبت البرلماني وعددا من النواب، فبادر النائب بسب الوزير، فقام الوزير بصفعه على وجهه أمام الحضور.
6. وزير يسب نائب برلماني في كوسوفو قاطعه أثناء الحديث
في يونيو 2008، وقع شجار ببرلمان كوسوفو بين وزير النقل والاتصالات فطمير ليماي ونائب وزير التجارة والصناعة ناصر عثماني، حيث كان الخلاف بشأن مادة بالدستور الجديد تخول لرئيس الحكومة إمكانية تغيير أعضاء الحكومة دون الرجوع للبرلمان.
وكان من المفترض أن يبرر «ليماي» تمرير الحكومة هذه المادة حين قاطعه «عثماني»، وقال إنه ليس من حقه أن يتحدث نيابة عن الحكومة، فبادر الوزير بسب النائب، ووقع شجار حاد لم ينته إلا بتدخل بعض أعضاء البرلمان، حسبما أشارت صحيفة «بيبولز ديلي» الصينية.
5. تراشق بزجاجات المياه يتسبب في استقالة 3 وزراء
وقع شجار حاد وصل إلى حد التراشق بزجاجات الماء داخل البرلمان التركي، يناير 2014، اعتراضًا على مشروع قانون من شأنه تعزيز سلطات الحكومة التركية في المجال القضائي، وهو الشجار الذي أسفر عن تقديم 3 وزراء استقالاتهم.
4. معركة رفع القيود عن وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية
في 22 يوليو 2009، انعقدت جلسة برلمانية برئاسة الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، وتم تمرير بعض القرارات الخاصة بتخفيف القيود المفروضة على الوسائل الإعلامية، فثار نواب البرلمان على مسؤولي الحكومة، الذين كان من بينهم وزراء وحاولوا التعدي عليهم.
3. شجار جماعي بالأيدي
في 19 مارس 2013، نشب شجار بالأيدي بين أعضاء البرلمان الأوكراني من الحزب الحاكم وأعضاء المعارضة، بعد اتهام فولوديمير ريباك، رئيس البرلمان الأوكراني، المنتمي للحزب الحاكم بزعامة فيكتور يانكوفيتش، النواب من ممثلي حزب الحرية بـ«الفاشية»، بعد اعتراضهم على كلمة ألقاها باللغة الروسية، وتوقفت الجلسة لفترة ليست بالقليلة.
وفي الفيديو يظهر «ريباك» وهو يطالب النواب بوقف الشجار، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
كما وقع شجار آخر في جلسة 8 يوليو 2012، بين نواب البرلمان نفسه، وللسبب نفسه، حيث تم تقديم فاتورة للأعضاء مكتوبة باللغة الروسية، وبلغ الشجار مستوى غير مسبوق من الحدة، حيث استخدمت فيه قنابل الغاز، رغم أن أحدًا لا يعلم حتى الآن أي الطرفين استخدمها.
2. معركة البيض بالبرلمان الأوكراني
وقعت معركة تراشق بالبيض والطماطم داخل البرلمان الأوكراني، عام 2010، بسبب تصديق الحكومة على اتفاق يقضي بتمديد تأجير إحدى القواعد البحرية لروسيا، مقابل تصدير روسيا الغاز الطبيعي لأوكرانيا بسعر منخفض.
1. برلمان الهند
في 27 مايو 2010، وقعت معركة جماعية، داخل البرلمان الهندي بين الأعضاء، بدأت بعراك لفظي، ثم تصاعد إلى عراك بالأيادي.