أعلن أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي عن مقترح وطني شبابي يخلق قفزة نوعية في العمل الوطني الشبابي من الجنسين لاستثمار مواهبهم وقدراتهم في التنمية الاقتصادية من خلال مشروع وطني هو الأول من نوعه في تخصيص أماكن عرض منتوجاتهم ومصنوعاتهم اليدوية والحرفية وتشجيعهم على العمل الحر الذي يحقق طموحاتهم المادية والإبداعية في هذا المجال، والذي يُعد إحدا الركائز الاساسية في توجهات الدولة نحو تنويع الدخل المحلي والحرف اليدوية والعمل الحر كانطلاقه مميزة كما قامت بذلك الدول المتقدمة في انطلاقتها الاقتصادية الأولي .
وقال المجدلي، ان رؤيتنا تكمن في استثمار سوق الجمعة الكائن في منطقة الري وهو أحد المناطق الحيوية وذو أهمية كبرى لتواجده خلال أيام نهاية الاسبوع منذ الخميس وحتى السبت إضافة إلى الأعياد والعطلات الأخرى، حيث يتوافد الآلاف من المواطنين والمقيمين لشراء متطلباتهم على اختلاف أنواعها واستخداماتها من مكان واحد وفي وقت واحد وبأسعار تنافسية أقل من أسعار الأسواق والجمعيات التعاونية .
وأشار المجدلي الى أن تمكن الشباب من العمل في هذا المكان وبيع منتوجاتهم المختلفة سيساهم بشكل كبير في القضاء على المخالفات الجسيمة التي ظهرت مؤخراً بذلك السوق، وكذلك ايقاف بيع وتداول بعض البضائع المفقودة وكذلك تبرعات المواطنين والمقيمين للجان الخيرية وغير ذلك من البضائع .
وأكد المجدلي، أن برنامج إعادة الهيكلة طرح هذا الموضوع بشكله الوطني لدعم شباب الكويت واستثمار سوق الجمعة لعرض المنتوجات والمشروعات الشبابية للمواطنين ليصبح أول ملتقى ومعرض للشباب بشكل دائم مع تنظيم احتفالات اسبوعية متزامنة مع توقيت عرض المنتوجات والمشروعات الشبابية إضافة إلى تشجيع الشباب من طلبة الثانوية والجامعات ممن يجدون في أنفسهم القدرة على التوجه لمثل هذا العمل واعداد المكان كرنفالاً متكاملاً للشباب الذين لديهم مواهب أخرى غير الحرف اليدوية من هواية الفن التشكيلي والتطوير والتراث الشعبي والحفلات الشعبية والألعاب المختلفة وتصميم مختلف الهوايات والابداعات ليصبح مركزاً شبابياً متكاملاً يؤدي هدفه في خدمة وطنه والحفاظ على هويته وتراثه وتوفير المكان المناسب لعرض هذه الابداعات الحرفية والحرة والمشاريع الصغيرة والهوايات والمواهب في مكان مناسب وغير مكلف بدلاً من عرضها في قاعات الفنادق المرتفعة الثمن والمراكز التجارية (المولات) وفي الساحات وعلى اسطح مواقف السيارات وغيرها .
وأعرب المجدلي، في الاقتراح المقدمة عن أمله في تهيئة سوق الجمعة ليكن مكاناً يرسم البسمة على وجوه الرواد من خلال جمع الترفيه والتسويق في مكان واحد مع نهاية كل اسبوع وانطلاق هوايات وابداعات الشباب ، كما أشار إلى امكانية تخصيص فترة الستة شهور للأنشطة الشبابية ابتداء من أول أكتوبر وحتى أول أبريل .
وإختتم المجدلي، تصريحه بالقول أن هذا العمل الوطني سيساهم بشكل كبير في دعم ورعاية الشباب الكويتي اضافة إلى تحفيزهم على ارتياد العمل الحر وتحقيق أهداف الدولة الساعية إلى اعادة التوازن في توزيع القوى العاملة الوطنية ودعم العمالة الوطنية وتشجيعها للعمل في الجهات غير الحكومية وفتح مجالات رحبه أمام الشباب لتحقيق الأهداف الوطنية والتنمية الاقتصادية والنهوض باقتصادنا الوطني بما يعود بالخير على الجميع.