جريدة الحقيقة الإلكترونية
شاء القدر أن يفرّق بين أم وطفلها بطريقة تراجيدية، بعد أن تعرض للدهس عن طريق الخطأ، وهو يقف بجوار أمه التي كانت تضع شقيقه الصغير في مقعده الخاص بالمركبة، حيث دهسته سيارة وأردته قتيلاً على بعد أمتار من والدته، حيث توفي متأثراً بالإصابات البالغة التي لحقت به.
وعن تفاصيل الواقعة، قالت إيمان محمود، وهي مسؤولة إدارية في مدرسة الشارقة الدولية، حيث يدرس الطفل في مرحلة رياض الأطفال»، إن الحادث مؤلم لكل من سمعه في المدرسة بشكل عام ولعائلته بشكل خاص، حيث إنه تعرض لهذا الحادث غير المقصود أمام أمه، وهو ما يعد أكثر إيلاماً.
وذكرت أن الطفل كان يقف بجوار أمه، فباغتتهما سيارة قادمة لتدهس الطفل الصغير وتصيبه بإصابات خطرة عجَّلت بموته بعين المكان، أمام صدمة أمه التي دخلت في هستيريا من الصراخ والبكاء.
وأضافت: «رحيل الأطفال صعب ومؤلم، ولكن هذا قضاء الله وقدره، ولا يمكننا الاعتراض على حكمه في ذلك، ولا نملك إلا المواساة لذويه والفاتحة لروحه الطاهرة»، مشيرةً إلى أن الطلبة وذويهم قدموا واجب العزاء لأسرة الطالب، ووقفوا إلى جوارهم بمشاعر صادقة تنمُّ عن عمق التلاحم في المجتمع المدرسي.
وتقدمت سوسن عبد الفتاح، مديرة المدرسة، باسم جميع العاملين والطلبة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالب أحمد عبده، داعيةً الله أن يتغمده بواسع المغفرة والرحمة ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وناشدت القيادة العامة لشرطة الشارقة ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، وتجنب الانشغال بغير الطريق، مؤكدةً ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية، وعدم التهاون بها، حفاظاً على أرواح مستخدمي الطرق كافة.
