الرئيسية / أقسام أخرى / فن وثقافة / شكران مرتجى : لا أبحث عن الانتشار … بعد 25 عاماً من التمثيل

شكران مرتجى : لا أبحث عن الانتشار … بعد 25 عاماً من التمثيل

شكران مرتجى من أبرز نجمات الدراما السورية والعربية. تميّزت بأدوارها الكوميدية، وشكلت ثنائياً لافتاً مع الفنانة أمل عرفة من خلال مسلسل «دنيا».

شهرتها العريضة دفعت القيّمين على برنامج «Celebrity Duets» في نسخته اللبنانية إلى دعوتها للمشاركة فيه غناءً، وهي أجادت وبرعت في المهمة، ودخلت في منافسة مع نجوم مثلها، للوصول إلى النهائيات وكسب مبلغ مادي محترم تتبرع به لإحدى الجمعيات الخيرية.

جديدها الفني، مسلسل «خاتون»، وهو من أعمال البيئة الشامية، وتقدّم من خلاله شخصية الداية «أم جبري»، وهي تؤكد لـ «الراي» أن هذا الدور يشكل تحدياً بالنسبة إليها، خصوصاً أنه سبق أن قدّمته العديد من النجمات السوريات، وتحدثت عن تفاصيل أخرى في هذا الحوار:

● هل يمكن القول إن برامج التلفزيون تحوّلت بالنسبة إلى الفنان، على مستوى الانتشار وليس فنياً، أهمّ من الأعمال الفنية التي يقدّمها؟

– كلا. بعد 25 عاماً من العمل في الفن كممثلة، من المؤكد أنني لا أبحث عن الانتشار. الهدف الذي يقف وراء مشاركتنا في برنامج «ديو المشاهير» إنساني بحت، ونحن لا نبحث من خلاله عن الشهرة والانتشار، لأننا معروفون وهم طلبوا منا المشاركة لأننا مشهورون، بدليل أن اسم البرنامج هو «ديو المشاهير». نحن لم نطلّ فيه كمطربين ولا يهمّنا أن نقدّم أنفسنا كمطربين، بل كل الهدف من هذه التجربة إنساني فقط.

● لا شك أنكم مشهورون ومعروفون، ولكن الأعمال التي تقدمونها لا يشاهدها كل الناس، بل إن نسب المشاهدة تتفاوت بين عمل وآخر بسبب كثرة عددها، خصوصاً في رمضان؟

– كل فنان لديه جمهور. البرامج التلفزيونية يمكن أن تحقق الشهرة للوجوه الجديدة، ولكن ليس لفنان يعمل في المهنة منذ 25 عاماً، مثلي ومثل باسم ياخور ورولا شامية، لأن كلاً منا يملك أرشيفاً فنياً كبيراً جداً. لكن معنا يوجد فنانون جدد، يطلّون للمرة الأولى في البرنامج، وهؤلاء وضعهم مختلف. المشاركة في هذا البرنامج لا تحقق لنا الانتشار، بل تتيح الفرصة أمام الناس الذين يحبوننا كي يشاهدونا أكثر من خلاله.

● تحدثتُ عن انتشار أكبر لأن الدراما تظلم الفنان؟

– هذا وضع مختلف والجواب عليه مختلف.

● وحتى المطربين أصحاب النجومية الكبيرة، يطلّون كأعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية، مع أنه لا تنقصهم الشهرة. من هنا كان السؤال عن أهمية الظهور التلفزيوني بالنسبة إلى الفنان، مهما كان حجم شهرته ونجوميته؟

– يمكنني أن أحكم على هذا الأمر من خلال تجربتي، ولا أستطيع أن أحكم على تجارب باقي المشاهير والنجوم ولا على ظروف مشاركتهم كأعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية. كل فنان يتصرف بحسب تجربته والعرض المقدَّم له. أنا شاركتُ في برنامج «ديو المشاهير» لأنني أحببتُ التجربة والهدف الإنساني الذي يقف وراءها، كما أحببتُ أن أطلّ على الناس في شكل جديد، فقط لا غير.

● مَن يتابع البرنامج، يلاحظ أنك والفنان المصري إدوارد تقدمان إضافة على تجربتيكما، عدا عن كونكما تشاركان فيه غناءً. في إحدى الحلقات مثلاً، قدمتِ دوراً من خلال أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» التي أدّيتِها على شكل دويتو مع الفنان سعد رمضان، وهذا ما يفعله إدوارد. فكيف تقارنين تجربتك وتجربة إدوارد، بتجارب باقي النجوم الذين يشاركون في «ديو المشاهير»، خصوصاً أنكما تحرصان على الجمع بين الغناء والتمثيل في الأغنية التي تقدّمانها مع الضيف؟

– لا أريد أن أدخل في تفاصيل الرد ّعلى هذا السؤال. الكل زملائي، ولذلك أفضّل أن أتكلم عن نفسي فقط. أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» التي أدّيتُها كانت فرصة كي أقدم شيئاً من خلالها. ولكنني في أحيان أخرى لا أقدّم شيئاً، وهذا الأمر يرتبط بالأغنية، والفكرة والإخراج. كل زميل لي في البرنامج يبذل أقصى جهد كي يطلّ في أفضل طريقة وأحسن شكل. وإدارة البرنامج تعاملنا جميعاً بطريقة واحدة، وهذا الكلام حقيقي ولا أقوله لمجرد أنني أتكلم في الصحافة.

وفي تأديتي «أول مرة تحب يا قلبي» وجدتُ كما المخرج والمسؤولون في محطة «mtv» والنجم سعد رمضان أن من المناسب أن نقدم حكاية مع الأغنية، وهذا ما حصل بالفعل. أما بالنسبة إلى الزملاء، فإن إدوارد هو المخوّل الوحيد بالتحدث عن نفسه، ومثله رولا شامية وكل الآخرين. ولكن هناك فكرة ولوحة تُقدم، ويمكن للفنان أن يضيف إليها كما يمكن العكس، لأن الإضافة يمكن أن تنعكس سلباً على الأغنية، ولذلك فإن الحرص ضروري جداً. لسنا لوحدنا مَن يقرر، بل توجد إدارة ومخرج وفريق عمل كامل متكامل وكلنا نتعاون معاً، ولا يوجد شيء عشوائي، بل كل شيء متفَق عليه وكل شيء منظّم ومرتب بما يساهم في تقديمنا بطريقة أفضل.

● هل تزعلين عندما يتم انتقاد صوتك أم أن هذا الأمر لا يهمك، علماً أنك تشاركين في برنامج «ديو المشاهير» كونك ممثلة وليس مغنية؟

– عندما يُنتقد صوتي لا أزعل أبداً، لأنني لستُ مغنية. أنا أسمع الانتقادات وأنصت إلى النصائح جيداً، خصوصاً أن لجنة التحكيم تضمّ أساتذة كباراً. وحين ينتقد أسامة الرحباني صوتي ويقول لي «نعم» أو «كلا»، فإنه يفعل ذلك لأنه يملك الخبرة ومثله طارق أبو جودة ومنى أبو حمزة.

● هل يمكن أن تكرري تجربة الظهور في برنامج تلفزيوني مماثل مرة أخرى؟

– كلا. «التجربة حلوة هيك»، ولكن لا مجال لأن تتكرر.

● أتحدث عن إمكان تكرار التجربة في برامج مشابهة، وليس في «ديو المشاهير» نفسه؟

– حسب. لا يوجد شيء محدد في بالي. ولكن مبدئياً، هذا الأمر غير ممكن في الفترة الحالية، لأن هذه التجربة أخذت الكثير من وقتي وعملي ومسلسلاتي. نحن ضحينا بوقتنا وشغلنا لأن فترة البرنامج تمتدّ لـ 3 أشهر وهي ليست بالفترة القليلة. التجربة حلوة جداً، ويمكن أن أكررها مرة أخرى، ولكن بعد فترة طويلة جداً.

● وماذا أضافت إليك هذه التجربة؟

– تجربة «ديو المشاهير» أضافت محبّة أكبر من الناس وأتاحت أمامي الفرصة للتعرف على مجموعة كبيرة من الفنانين «اللي بيطيّروا العقل»، كما على نجوم كبار. التجربة كانت جديدة بكل ما تعني الكلمة، وهي أضافت إليّ إنسانياً وفنياً.

● وماذا تحضّرين فنياً؟

– حالياً أقوم بتصوير مسلسل بعنوان «خاتون». وهو مسلسل سوري طويل مؤلف من 60 حلقة وينتمي إلى أعمال البيئة الشامية، ومن المقرر عرضه في شهر رمضان 2016، وتشارك فيه مجموعة من كبار الممثلين السوريين واللبنانيين، بينهم سلوم حداد وباسم ياخور وكاريس بشار وسلافة معمار وكندة حنا وأيمن رضا وميلاد يوسف ووفاء موصلي ونادين خوري ونادين تحسين بك وكوزيت خوري وولاء العزام، ومن لبنان ورد الخال ويوسف الخال وطوني عيسى وغنوة محمود، وحسن كشّاش من الجزائر. العمل من إنتاج شركة غولدن لاين، وهو من تأليف طلال مارديني، ومعالجة درامية لسيف حامد وإخراج تامر إسحق. وسيتم عرض الجزء الأول منه في شهر رمضان المقبل. ولكنني أتواجد في التصوير في شكل قليل، بسبب ظروف تصوير «ديو المشاهير».

● تؤدين دور الداية في مسلسل «خاتون»، فكيف تتحدثين عنه، خصوصاً أنه من الأدوار المنتشرة في أعمال البيئة الشامية، وسبق أن قدمتْه العديد من النجمات السوريات؟

– لا شك في أن التحدي كبير لأن دور «الداية»، كما قلتِ، معروف جداً في الأعمال الشامية وأدته نجمات كبيرات من قبل، ولذلك أنا حريصة على إضافة بصمتي الخاصة على دوري في مسلسل «خاتون». فمن خلال شخصية «أم جبري»، سأقدم دور الداية في شكل مختلف، لأنه في الأعمال الأخرى كان محدوداً وينحصر بارتباطه بالخطوط الأخرى داخل الحارة، بينما الداية «أم جبري» في مسلسل «خاتون» لها دورها في الحارة إلى جانب دورها الخاص مع عائلتها التي تتألف من «أبو جبري» الذي يؤديه الفنان أيمن رضا، وابنتهما «خديجة» التي تجسدها الممثلة ولاء العزّام.

إقرأ أيضاً

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*