كثف التحالف الوطني الشيعي فى العراق من دعواته لإقناع القوى السُنية بالعدول عن قرار مقاطعة الحكومة والبرلمان.
وأدَّت مقاطعة اتحاد القوى العراقية (تكتل سني) لجلستي الحكومة والبرلمان، إلى إصابتهما بالشلل التام، بالتزامن مع إدانة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للجرائم التي ارتكبتها المليشيات الشيعية في ديالى.
ولم يتمكن مجلسا الوزراء والنواب من عقد جلساتهما المقررة، يوم الثلاثاء، بفعل المقاطعة التي أعلنها اتحاد القوى العراقية، لجلسات السلطتين التشريعية والتنفيذية احتجاجا على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المقدادية.
وترى كتل التحالف الوطني أن إدانة المرجعية وتعهد الحشد بملاحقة المتورطين بأحداث ديالى فضلا عن زيارة رئيس الوزراء الى المحافظة، ‘مؤشرات حقيقية لانهاء الازمة’، وبينما يرهن وزراء اتحاد القوى حضورهم جلسات الحكومة المقبلة بتقرير العبادي الذي اطلعوا عليه في جلسة أمس الأربعاء، فإن أطراف التحالف الوطني ترى أن مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان من شأنها أن تعقد الأوضاع في المناطق الغربية.
وكانت الكتلة الوزارية لإتحاد القوى الوطنية، أعلنت الأربعاء، حضور إجتماع مجلس الوزراء الذي عقد مناقشة تقرير زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لقضاء المقدادية، مبينة أنها ‘ستقيّم الموقف السياسي بعد الاستماع إلى هذا التقرير’.
ودعا اتحاد القوى في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء الماضي، ممثل الأمم المتحدة إلى المضي قدما في إجراءات طلب حماية دولية للمناطق السنية، ولا سيما في محافظة ديالى.
من جهته، اتهم النائب رسول أبو حسنة عن ائتلاف دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، في بيان له، أطرافا إقليمية بالوقوف وراء محاولات تدويل الأزمة في ديالى، متهما الكتل السياسية السُنية بالتصعيد الإعلامي واستغلال الموقف.
ويقول محافظ ديالى السابق عمر الحميري، في بيان له، إن ‘المليشيات المتنفذة منعت رئيس الوزراء من الدخول إلى المقدادية خلال زيارته الأولى، الخميس الماضي’، متسائلا بالقول: ‘كيف للحكومة أن تفرض هيمنتها على الأوضاع في ديالى مع وجود هذا الموقف الضعيف؟’.
وشدد على أن ‘اتحاد القوى لا يجد حلا سوى تدويل قضية ديالى التي شهدت مقتل واختطاف الآلاف من أبنائها على يد المليشيات المتنفذة، إضافة إلى حرق وتدمير نحو 250 مسجدا منذ عام 2003’.
وكان اتحاد القوى العراقية، قرر الاثنين، تعليق حضور وزرائه ونوابه جلستي مجلسي الوزراء والبرلمان، احتجاجا على قيام مليشيات الحشد الشعبي، بحرق وتفجير مساجد ومنازل أهل السنة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.