اقترح حزب «شيوعيو روسيا» إرسال النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو إلى المنفى كعقاب له على محاولاته للعب دور زعيم الثورة الاشتراكية الروسية فلاديمير لينين.
وفي تعليق لوكالة «روسبالت» الروسية للأنباء قال سيرغي مالينكوفيتش القيادي في الحزب المذكور: «دي كابريو، برجوازي وليس لديه أدنى تصور حول طبيعة حياة لينين. وفي تعبير منا عن احتجاجنا على طموحاته تمثيل دور لينين في أحد أفلامه المحتملة، مزقنا صورته وقررنا إرسال خطاب إلى مؤسسة لينفيلم الروسية للأفلام السينمائية، والتي أعربت بدورها عن استعدادها للتعاون معه. نحن أكدنا في رسالتنا إلى المؤسسة المذكورة رفضنا أي تعاون معه في مؤسسة تحمل اسم لينين.
وأضاف: «إذا ما استمرت لينفيلم في خطواتها هذه وآثرت التعاون معه، فإننا سنطلق حملة احتجاج واسعة».
ورغم تحفظ الحزب على دي كابريو ذي الأصول الروسية، أعرب عن استعداده لمنحه شرف لعب دور لينين شريطة تلبية جملة من الشروط في مقدمتها إطلاق اسم لينين على جزيرة يمتلكها في أحد المحيطات، وأن يفتتح متحفا في جزيرته يسميه متحف أكتوبر، أسوة بالثورة البلشفية في روسيا سنة 1917.
وبين الشروط الهامة الأخرى، التي يفرضها «شيوعيو روسيا» أن يقيم دي كابريو في بلدة شوشانسكويه في إقليم كراسنويارسك الروسي، حيث قضى لينين هناك ثلاث سنوات من عمره في بدايات نشاطه الحزبي المناهض للحكم.
هذا، وعبر نجم هوليود دي كابريو أخيراً عن رغبة جامحة لديه بلعب أي دور يكون فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلا في أي عمل فني كان.
وفي تعليق لصحيفة Welt am Sonntag الألمانية قال: «إني مستعد وبكل ترحيب للعب أي دور يكون فيه البطل بوتين، وذلك أمر ممتع وممتع وممتع بالنسبة إلي».
وأعاد دي كابريو إلى الأذهان أنه كان قد حظي بشرف لقاء بوتين شخصيا في سان بطرسبورغ خلال فعاليات منتدى إنقاذ نمور سيبيريا قبل بضع سنوات.
وأضاف: «لقد قدم صندوقي الخيري الدعم المالي لجملة من مشاريع حماية هذه القطط الوحشية. تحدثنا أنا وبوتين عن سبل حماية هذه الحيوانات الرائعة، ولم يتطرق حديثنا إلى السياسة أبدا».
وفي معرض التعليق على روسيا وانطباعاته عنها، جدد دي كابريو التأكيد على إعجابه البالغ بها. وختم بالقول: «لعب دور لينين من شأنه أن يكون ممتعا للغاية كذلك بالنسبة، إلي ولعب دور راسبوتين أيضا، وأرى أنه ينبغي تصوير كم أكبر من الأفلام التي تحكي تاريخ روسيا».