ويستمر مسلسل الحرب على الإرهاب

أكذوبة الحرب على الإرهاب ، ما هي إلا سيناريو لمسرحية قذرة أبطالها كومبارس أعدتها أمريكا بالتنسيق مع حليفتها إسرائيل ، وبمشاركة بعض العرب من المرتزقة والخونة ، حيث صرح مراسل صحيفة ميرر البريطانية جون بلجر ” إن البرنامج الأمريكي الخفي للحرب ضد الأرهاب ما هو إلا أكذوبة أمريكية خلقتها وأعدتها أمريكا لتغزو بها العالم وتفرض سيطرتها وقوتها ” .
وبعد مسرحية أحداث أمريكا 2001 ، ظهر الدور الفعال والمؤثر، وبدأ إعداد السيناريو المعد سابقا من قبل أمريكا ضد حربها على الأرهاب ، حيث بدأ المعتوه ” بوش ” بتنفيذ خطته القذرة بذريعة القضاء على الأرهاب ، وبدأ بشن حربه الصليبية ضد المسلمين في كل انحاء العالم العربي والإسلامي بدئا بأفغانستان .
والحقيقية التي لا ينكرها أحد أن أمريكا وحليفتها إسرائيل هما السبب الرئيسي والأساسي لكل الحروب والمجازر الوحشية التي تحصل في أوطاننا العربية والإسلامية ، فعن أي إرهاب يتكلمون ، عن أرهاب الالاف القتلى والمشردون في سوريا ، أم عن المجازر الوحشية التي أرتكبت في قطاع غزة ، أو عن الفتن الطائفية والعنصرية التي تحدث في العراق ، أو عن الإنتهاكات والجرائم والقتل الذى يحدث في اليمن وليبيا ومصر وللأسف القائمة طويلة لا يمكن عدها .
فمن المستحيل أن تتواجد أمريكا ” الشيطان الأكبر ” في أي بقعة في العالم ، إلا ومسببة ورائها الخراب والدمار والحروب ، فحين بدأت بتطبيق مسرحيتها الوهمية فى أفغانستان ، أخذت تجند بعض العرب من الخونة الذين يطلقون على أنفسهم ” تنظيم القاعدة ” ودربتهم وأعطتهم السيناريو المعد سابقا لزعزعة الأمن وخلق جو الكراهية ضد المسلمين وزرع الفتن والطائفية في جميع الدول العربية والإسلامية ، وبالفعل نجحوا بذلك ، وتم إحتلال أفغانستان ، وتم بعد ذلك القضاء على ما يسمى بمسرحية تنظيم القاعدة ، ومن ثم اتجهت إلى سوريا والعراق ، وها هي تعيد سيناريو تنظيم القاعدة بتنظيم أخر ” تنظيم الدولة الإسلامية ” ، نفس الأبطال ، نفس السيناريو ، نفس القصة ، نفس الإخراج ، ولكن هذه المرة زادت كمية البهارات قليلا واخذت أمريكا تنسج خيوطها العفنة ومخططها الخبيث على ليبيا ومصر واليمن وبورما وافريقيا الوسطى والصومال وذلك للقضاء على الإسلام والمسلمين بحجة وذريعة القضاء على الإرهاب .
والطامة الكبرى في هذا الموضوع هو ضعف وخوف بعض حكام العرب والمسلمين من هذا المخطط الصليبي الذى يراد به القضاء على بزوغ الإسلام ، فإلى متى تسرق ثرواتنا ، وتنهب مقدراتنا ، وتقهر شعوبنا ؟ فعلا لقد خدعونا مرارا وتكرارا بمسلسلهم الغبي عن الإرهاب ، وكذبوا علينا وأشغلونا وابعدونا عن حيلهم الخبيثة ، فما آن الوقت بأن تتوحد جميع الشعوب العربية والإسلامية وتتحد مرة أخرى في مواجهة هذا الأرهاب الأمريكي ؟

كتب : عـــادل عبــــداللــه القناعـــي
ad***********@ya***.com
@adel_alqanaie