وسط توقعات بحسم ملف اختيار وزراء الحقائب الأمنية، كشفت مصادر عراقية مطلعة عن اتفاقات عقدها ضباط من مكتب التنسيق المشترك للقوات المشتركة في العراق والذي يضم قيادات من الجيش العراقي وحرس الاقليم الكردي «البشمركة» ومستشارين من الجيش الأمريكي وحلف الناتو لاعادة تشكيل الصحوات باسم الحرس الوطني.
وفي هذا الاطار، اتفقت الكتل السياسية على تسمية اربعة وزراء، وذكرت مصادر برلمانية مطلعة ان وزارة الدفاع التي هي من حصة تحالف القوى العراقية تم ترشيح جابر الجابري لها والداخلية التي هي من حصة التحالف الوطني تم ترشيح رياض غريب لها وترشيح محسن عصفور عن الكتلة الصدرية وزيرا للموارد المائية وترشيح علي الاديب عن دولة القانون وزيرا للسياحة والاثار فيما تم تأجيل تسمية وزير الهجرة والمهجرين الى الايام القليلة المقبلة.
واكد القيادي في حزب الدعوة الاسلامية النائب عن ائتلاف دولة القانون على العلاق ان رئيس الوزراء حيدر العبادي سيطرح في البرلمان أسماء المرشحين للوزارات الشاغرة، ومنها الامنية، للتصويت عليهم، منوها الى انه «يريد التوافق السياسي عليهم قبل عرض الأسماء للتصويت في مجلس النواب».
وأكدت مصادر عراقية لـ«الوطن» ان اجتماعات عقدت في بغداد واربيل وعمان، واسطنبول مع قيادات دينية وعشائرية من المحافظات الست التي عرفت بالمحافظات المنتفضة ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء السابق نوي المالكي، وجرى الاتفاق الاولي بين هذه القيادات واللجنة العراقية – الغربية المشتركة لتشكيل قوات بحجم لواء لكل من محافظة الموصل وصلاح الدين ولواءين في محافظة الانبار وقوة فوج لمحافظة كركوك، للمشاركة في العميات العسكرية التي تنوي الحكومة العراقية شن حملة عسكرية كبرى لتطهير هذه المناطق من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».
واعلنت جبهة الانقاذ الوطني العراقي احدى الفصائل المسلحة في المحافظات الست المنتفضة استعدادها لمواجهة عناصر التنظيم ودعم العمل العسكري الحكومي.
وقال الأمين العام لجبهة الأنقاذ الوطني العراقي في بيان صحافي «تنكشف الغطرسة الوحشية لعصابات داعش المجرمة، وتتكشف حقيقته البربرية، المنافية للأخلاق والمنطق والعقل والمعقول، في نهجه المدمر والمخرب، وقد برزت بوضوح الغريزة والنزعة التسلطية له».
وحذرت قيادة سرايا السلام من دخول القوات الامريكية الى العراق، وهددت في بيان رسمي بترك المناطق التي تم تحريرها، كما هددت بضرب القوات الامريكية في حال دخولها الى العراق واصفة انسحابها بأنه «صوري».