الرئيسية / محليات / الزراعة: تشجيع زراعة النباتات الطبية والعطرية

الزراعة: تشجيع زراعة النباتات الطبية والعطرية

أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية حرصها على تشجيع المزارعين والمواطنين على زراعة النباتات الطبية والعطرية وذلك لأهميتها.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالهيئة المهندس غانم السند في تقرير اصدرته (الزراعة) اليوم الثلاثاء إن ذلك التشجيع سيتم من خلال تكثيف برامج التوعية والمحاضرات العلمية والدورات التثقيفية فضلا عن توزيع النشرات الإرشادية.
وأوضح السند أن النباتات الطبية والعطرية من أقدم النباتات التي عرفها واستخدمها الإنسان لأغراض شتى فكان يستخدمها كغذاء ودواء مبينا أن النباتات العطرية دخلت حديثا في بعض الصناعات الغذائية كمواد حافظة ومكسبات للطعم ومحفزة للشهية.
وأضاف أن النبات الطبي هو الذي يحتوي في جزء منه أو أكثر على مادة او مواد كيمائية بتركيز منخفض أو مرتفع ولها القدرة الفسيولوجية على معالجة مرض معين.
وأشار إلى أن تلك النباتات تقلل أيضا أعراض الإصابة ببعض الأمراض إذا أعطيت للمريض بصورتها النقية بعد استخلاصها من المادة النباتية أو إذا استخدمت كعشبة نباتية طازجة أو مجففة أو مستخلصة جزئيا في حين تستخدم النباتات العطرية كتوابل أو بهارات أو مشروبات أو مكسبات طعم أو رائحة.
وذكر أن النبات العطري يعرف بأنه يحتوي في بعض اجزائه على زيوت عطرية طيارة سواء كانت في ذات صورتها الحرة أو في صورة أخرى تتحول أو تتحلل مائيا إلى زيوت عطرية طيارة ذات عبير مقبول في المجالات العطرية.
ولفت إلى أهم مجالات استخدام النباتات الطبية والعطرية كتحضير بعض الأدوية مثل أدوية تسكين آلام المفاصل والالتهابات الروماتزمية وأدوية ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وكمطهر وفي إنتاج الزيوت الثابتة حيث تحتوي بذور بعض هذه النباتات على زيوت ثابتة تدخل في تركيب بعض المستحضرات الطبية.
وذكر أن تلك النباتات تستخدم أيضا في مجالات تجهيز الأغذية الخاصة بعلاج مرض تصلب الشرايين والذبحة الصدرية مثل زيت بذرة الهوهويا ودوار الشمس والكتان والخروع اضافة إلى تحضير مستحضرات التجميل مثل مساحيق وكريمات الشعر والصابون.
وبين انها تستخدم ايضا في صناعة انواع مختلفة من العطور وتدخل كذلك في تصنيع بعض المبيدات الحشرية لما تحتويه من سموم قاتلة سواء للحشرات أو الفطريات ومن هذه النباتات (البيد ثرم والديرس والحناء والدخان).
وعن تصنيف النباتات الطبية والعطرية أفاد السند بأنها تصنف تبعا للجزء المستخدم الذي يحتوي على المادة الفعالة إلى نباتات تستعمل بأكملها وهي النباتات التي توجد فيها المواد الكيمائية الفعالة بالأجزاء النباتية المختلفة.
وبين أن ذلك يتم دون أن تميل للتركيز أو التجمع في جزء نباتي محدد دون الآخر ومنها (الصنور الأسود والونكا والشيخ الخرساني والداتورة) مشيرا الى أن هناك نباتات تستعمل أوراقها وتحتوي على المواد الكيميائية الفعالة منها الريحان والنعناع والصبار والشاي والحناء.
وقال إن هناك نباتات تستعمل نوارتها أو أزهارها وهي النباتات التي توجد موادها الفعالة سواء في النوارة مثل (البابونج والأقحوان) وتوجد في بتلات الأزهار كما في الورد والياسمين والفل أو في كأس الزهرة كما في الكركديه أو مياسم الأزهار كما في الزعفران.
وأضاف أن هناك نباتات تستعمل ثمارها وهي النباتات التي تحتوي على المواد الكيميائية الفعالة في ثمارها (كالشطة والخلة والكراوية) وأن هناك نباتات تستعمل بذورها وهي المواد التي تحتوي على المواد الكيميائية فى بذورها مثل (حبة البركة والخردل والكاكاو والبن والخروع ودوار الشمس).
وذكر أن هناك نباتات يستعمل قلفها مثل (القرفة والصفصاف والحور وأبو فروة) ونباتات تستعمل أجزاؤها الأرضية وهي قد تكون سيقانا أرضية متحورة أو جذورا وتدية أو جذورا متدرنة وتوجد بها المواد الكيميائية الفعالة مثل (المغات والجبوفيلا وعرق الحلاوة والعرقسوس ودرنات السحلب وغيرها).
وأوضح أن النباتات تصنف أيضا تبعا لطبيعة العلاج أو الفائدة التي يمكن أن تجنى من استخدامها إلى نباتات مسهلة أو ملينة مثل (السيناميكي والخروع والعرقسوس) ونباتات مسكنة أو مخدرة مثل الصفصاف (مسكن) والخشخاش ونباتات مانعة لتهتك الأوعية الدموية الشعرية مثل الموالح والحنطة السوداء كما أن هناك نباتات منشطة للقلب مثل بصل العنصل الأبيض والديجتالس.
وأشار إلى أن التصنيف يتم أيضا تبعا لطبيعة المجال الذي تتبعه هذه النباتات تجاريا حيث تصنف إلى نباتات طبية وهي النباتات التي تتداول تجاريا بقصد استخدامها في مجال تصنيع الأدوية.
وبين أن من تلك النباتات الداتورة والنعناع والبردقوش والخلة ونباتات التوابل والبهارات ومكسبات الطعم والنكهة والمكونات الطبيعية وهي التي تستخدم لأغراض غذائية ومنها حبة البركة وجوزة الطيب والكمون.
وتابع أن النباتات العطرية هي التي تحوي في جزء او اجزاء منها زيوتا عطرية طيارة يمكن استخدامها في صناعة العطور ومستحضرات التجميل مثل الياسمين والورد والريحان.
وأفاد السند بأن هناك نباتات مقاومة للحشرات وهي النباتات التي تستخدم في صورتها الطبيعية أو مستخلصاتها في مقاومة وإبادة الحشرات مثل البيثرم والديرس ونباتات تستخدم في صنع المشروبات مثل الشاي والبن والكاكاو والكولا والمغات والسحلب والبابونج والتمر الهندي والنعناع والكركريه.
ولفت إلى أن أهمية النباتات الطبية والعطرية تكمن في الاستهلاك المحلي للدواء الذي يزداد بمقدار من 15 – 20 في المئة سنويا والاكتفاء الذاتي الكيميائي موضحا أن الكثير من الدول يتعذر عليها الحصول على الخامات الدوائية من مصادر طبيعية للأدوية الكيميائية وذلك لما تحتاجه من تقنية عالية وتكنولوجيا معقدة باهظة التكاليف.
واضاف أن التجارب العلمية أثبتت أن تأثير المادة الفعالة المحضرة معمليا لا تؤدي التأثير الفسيولوجي الذي تؤديه نفس المادة الفعالة المستخرجة من النباتات الطبيعية.
وقال إن النباتات العطرية والطبية يمكن زراعتها في مناخات متعددة مؤكدا ضرورة الاهتمام بتربية النباتات الطبية لإنتاج أصناف متميزة وإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لزراعة النباتات الطبية والعطرية.
وشدد على أهمية الحفاظ على الأنواع البرية والعمل على الناحية القانونية لاستعمال النباتات كدواء نقي نظيف مختبر معمليا وصحيا وتسجيل التركيبات لكل دواء وتهيئة المناخ الطبي لذلك.
واضاف أن هناك بعض الإجراءات المهمة التي يجب اتخاذها مثل انشاء معاهد خاصة لتدريس التداوي بالنباتات الطبية وكيفية تحديد الجرعات وعمل التراكيب وتصميم الدراسات التطبيقية في كليات الطب والصيدلة لكي يسير العلاج بالنبات الطبي جنبا إلى جنب مع الأدوية الكيميائية.
واكد أهمية العمل على إقامة مصانع أدوية خاصة بإنتاج أدوية من الخامات النباتية فقط كما يجب على مراكز الأبحاث الزراعية الاهتمام بالنباتات الطبية والعمل على تحسين سلالات بذورها وشتلاتها بحيث تمد المزارعين بأفضل النوعيات.
وأشار إلى الاستخدامات غير الدوائية للنباتات الطبية والعطرية حيث تستخدم في مستحضرات التجميل مثل (مساحيق – كريمات الجلد والشعر- أصباغ الشعر – معاجين الأسنان – صابون الوجه – شامبوهات – عطور) إضافة إلى تصنيع المبيدات الحشرية.
وبين أن ذلك يعتمد على ما يوجد بالنباتات الطبية والعطرية من سموم قاتلة سواء للحشرات أو الفطريات أو البكتريا أو القوارض أو ديدان الأرض وغيرها لافتا إلى أنها تستخدم أيضا كتوابل أو مشروبات أو مكسبات للطعم والنكهة أو الرائحة أو مواد ملونة طبيعية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*