يخوض منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم مباراة مصيرية ومرتقبة أمام نظيره النيبالي عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم بتوقيت الكويت، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لدورة الألعاب الآسيوية التي تقام في مدينة انشيون بكوريا الجنوبية.
كما تقام في الثانية ظهرا مواجهة العراق مع اليابان في المجموعة ذاتها، ونتيجة اللقاءين ستحدد بنسبة كبيرة شكل المنافسة في المجموعة على حجز إحدى بطاقتي التأهل للدور الـ 16 للبطولة.
ويدخل الأزرق الأولمبي لقاء اليوم محتلاً المركز الثالث بلا نقاط وبفارق هدف عن منافسه، حيث خسر منتخبنا أمام المنتخب الياباني 1-4، في حين خسر المنتخب النيبالي على يد نظيره العراقي صفر-4.
ويدرك الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة علي الشمري ومساعده على مهنا العدواني أن مباراة اليوم تمثل للفريق مفترق الطرق في البطولة، فإما الفوز والعودة إلى أجواء المنافسة على التأهل، أو الخسارة ومن ثم الخروج من الدور الأول بخفي حنين رسمياً، أما التعادل فسيقلل من فرص الفريق في المنافسة على التأهل.
ومن المؤكد أن الخسارة الكبيرة أمام المنتخب الياباني في الجولة الأولى ما زالت عالقة في أذهان أعضاء الجهاز الفني، لذلك يتعين عليهم تدارك الأخطاء التي وقعت في اللقاء، وأهمها الدفاعية التي تسببت بشكل مباشر في الأهداف الأربعة التي هزت شباك الحارس سعود الجناعي.
ومباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، لذلك فالأخطاء مرفوضة، وإهدار الفرص السهلة أمر لن يتقبله الجهاز الفني، كما أن حالة اللاتركيز التي تنتاب اللاعبين من وقت لآخر يجب أن يتم تلافيها.
وكان علي الشمري حضر لقاء العراق ونيبال من مدرجات الاستاد للوقوف على مستوى الفريقين، الأمر الذي يعني أن المدرب وضع يديه على مكامن الضعف في المنافس، ومعرفة نقاط القوة والضعف فيه.
ومن المنتظر أن يجري الشمري تغييراً على التشكيل الذي لعب به أمام المنتخب الياباني، ومن بين هذه التغييرات الدفع بمرزوق الجدعان أو فيصل عجب للاعتماد على أحدها في مركز رأس الحربة بجوار يوسف نجف، كما أن هناك نية إلى الدفع بالحارس علي جراغ بدلاً من سعود الجناعي، وإن كان هذا الأمر سيحسمه الجهاز الفني صباح اليوم، علماً بأن الجناعي لا يتحمل مسؤولية أي من الأهداف الأربعة التي اهتزت بها شباكه. وكشف تدريب أمس عن الخطة التي سيعتمد عليها الفريق في مواجهة اليوم، وتتمثل في الضغط الهجومي منذ البداية بغية إحراز هدف مبكر، إلى جانب تأمين الجانب الدفاعي، ومنح لاعبي خط الوسط التعليمات بضرورة إفساد الهجمات مبكراً.