لم تعد الطرق التقليدية لإنقاص الوزن، كالحمية الغذائية والتمارين الرياضية والأدوية المختلفة، كافية للتخلص من الوزن الزائد والحصول على النتائج المطلوبة، عدا عن طول المدة الزمنية نسبياً للحصول على الوزن المناسب، لذا حلّت جراحة تكميم المعدة وهي آخر الثورات الجراحية كبديل فعّال وطويل الأجل لإنقاص الوزن، ولكن وهذا ما يخفى على الكثير بأن عدم الدقة في اختيار المريض المناسب لعمليات تكميم المعدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل: نقص الكالسيوم، هشاشة العظام، نقص الفيتامينات فقر الدم، التهاب المعدة، فضلاً عن الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات، إلى جانب ترهل الجلد والوجه، المغص الحاد، والانسداد المعوي.
السيدة ابتسام العويد كانت تزن قبل إجراء الجراحة 110 كلغم وتعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الكلى واستنفدت كل المحاولات في إنقاص وزنها ما بين أنواع الحميات والاشتراك بالنوادي الرياضية واستعمال كبسولات سد الشهية دون فائدة، فاتجهت بعد مشورة الأقارب بعمل جراحة تكميم المعدة. وقالت العويد: نوعاً ما انتظم معدل الضغط ومستوى كفاءة الكلى لدي وأيضاً شكل جسمي تغير للأفضل فقد نزل وزني خلال السنة الأولى 40 كلغم، ولكن لا أخفيكم أصبحت أشعر بحالة غريبة وخصوصاً قبل البدء بالأكل فتبدأ معدتي بالغثيان وأحياناً استفرغ ما أكلته مما سبب لي الضيق النفسي المستمر والامتناع والبعد عن الاجتماعات العائلية والمطاعم التي كنت استمتع بالذهاب إليها، وللأسف لم أعرف بأن الحل الجذري هو بتغيير مفاهيمي الشخصية حول عادات وكمية تناول الطعام.
وأضافت: نصيحتي لأي شخص يفكر في جراحة تكميم المعدة، هي أن يقرأ عنها ويفكر طويلاً بالموضوع أولاً، من المهم أن نكون واقعيين بشأن ما سيحدث بعد الجراحة، لكي نفهم أننا لن نكون قادرين أبداً على تناول الطعام بنفس الطريقة التي كنا نفعل بها قبل الجراحة، ولكي نُقدّر أن عملية فقدان الوزن تستغرق وقتاً في تغيير نمط الحياة.