حذر رئيس «ائتلاف الوطنية» العراقي إياد علاوي من أن مشاريع التقسيم لا تضعف العراق فحسب بل إنها تدخله في نزاعات على الأرض والحدود والثروة والمياه ومشاكل الديمجرافيا وتحمل الديون الخارجية وغيرها وتطيل عمر النزاع والصراع.
وقال علاوي، في تصريح صحفي اليوم السبت «إننا نرفض مع الشعب العراقي كل الخطط الرامية لتعديل مسارات العملية السياسية المتداعية، داعيا القوى السياسية لإعلان موقفها
من مشروع التقسيم».
وأكد ضرورة التصدي بكل السبل لخطط تقسيم العراق تحت أي تسميات لا تحفظ وحدة العراق في دولة اتحادية ديمقراطية تحفظ شعبه وثرواته، لافتا إلى أنه بين حين وآخر يطلق الحالمون بتقسيم العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي المتماسك عبر التاريخ تمنياتهم المريضة والتي تلقى «رضا خانعين من ساسة الصدفة والموتورين المعبئين بكراهية البلد الذي طالما انتصر على أعدائه».
وأضاف أنه« بعد ان عبر العراقيون جميعا بكل أطيافهم في أقصي البلاد وأدناها عن تمسكهم بوحدة وطنهم، عبر الشعارات التي رددتها حناجر المتظاهرين في رفض «الطائفية السياسية»
التي مثلت خنجرا في خاصرة العراق، ومحاربة الفساد وانبثاق الدولة المدنية، وعقب توحد خطاب المرجعيات الدينية مع خطاب التيار المدني على وتيرة إرادة الجماهير الرافضة للتقسيم والتمييز والفساد، وعلى اثر النصر على تنظيم «داعش» الإرهابي بسواعد القوات المسلحة والشعب، تخرج علينا بعض الأصوات النشاز التي تتحدث عن تقسيم العراق إلى ثلاث أو أربع كونفيدراليات مبنية على أسس مذهبية وطائفية كمقترح يحاول الوصاية والقفز على إرادة شعب اجتاز بوحدته كل العصور».
وتابع،« سواء صح إطلاق هذا المقترح التقسيمي أو لم يصح، فان واقع التجربة اثبت ان سلامة العراقيين في وحدتهم، وان الوعود بمستقبل افضل خارج وحدة العراق ليس سوى منزلقات لمزيد من الإحتراب والخراب والفساد».